91
عيون الحكم و المواعظ

فَاعْتَبَرَ وَ اعْتَبَرَ فَأبصرَ إِدْبارَ ما قَدْ أَدْبَرَ وَ حُضُورَ ما قَدْ حَضَرَ وَ كَأَنَّ ما هُوَ كائِنٌ مِنَ الدُّنْيا عَنْ قَليلٍ لَمْ يَكُنْ وَ كَأَنَّ ما هُوَ كائِنٌ مِنَ الاْخِرَةِ لَمْ يَزَلْ وَ كَأَنَّ ما هُوَآتٍ قَريبٌ.

۲۱۴۶.اِعْلَمُوا أَنَّكُمْ مَيِّتُونَ وَ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ وَ مَوْقُوفُونَ عَلى أَعْمالِكُمْ وَ مُجْزَونَ بِها وَ لا تَغُرَّنكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَإِنَّها دارٌ بِالْبَلاءِ مَحْفُوفَةٌ وَ بِالْعَناءِ مَعْرُوفَةٌ وَ بِالْغَدْرِ مَوْصُوفَةٌ وَ كُلُّ ما فيها إلى زَوالٍ وَ هِيَ بَيْنَ أَهْلِها دُوَلٌ وَ سِجالٌ لا تَدُومُ أَحْوالُها وَ لَمْ يَسْلَمْ مِنْ شَرِّها نُزّالُها ، بَيْنا أَهْلُها مِنْها في رَخاءٍ وَ سُرُورٍ إِذا هُمْ في بَلاءٍ وَ غُرُورٍ ، أَحْوالٌ مُخْتَلِفَةٌ وَ تاراتٌ مُتَصَرِّفَةٌ ، الْعَيْشُ فيها مَذْمُومٌ وَ الرَّخاءُ فيها لا يَدُومُ وَ إِنَّما أَهْلُها فيها أَغْراضٌ مُسْتَهْدَفَةٌ فَتَرْميهِمْ سِهامُها وَ تَقْصِمُهُمْ بِحِمامِها وَ كُلٌّ حتْفُهُ فيها مَقْدُورٌ وَ حَظُّهُ مِنْها غَيرُ مَوْفُورٍ.

۲۱۴۷.اِسْتَعِدُّوا لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فيهِ الْأَبْصارُ وَ تَزِلُّ لِهَوْلِهِ الْعُقُولُ وَ تَتَبَلَّدُ الْبَصائِرْ.

۲۱۴۸.اِتَّقُوا باطِلَ الْأَمَلِ فَرُبَّ مُسْتَقْبِلِ يَوْمٍ لَيْسَ بِمُسْتَدْبِرٍ وَ مَغْبُوطٍ في أَوَّلِ لَيْلِه قامَتْ عَلَيْهِ بَواكيه في آخِرِه.

۲۱۴۹.اِعْمَلُوا وَ أَنْتُمْ في دارِ الْفَناءِ وَ الصُّحُفُ مَنْشُورَةٌ وَ التَّوْبَةُ مَبْسُوطَةٌ وَ الْمُدْبِرُ يُدْعا وَ الْمُسيءُ يُرْجا قَبْلَ أَنْ يُخْمَدَ ۱ الْعَمَلُ وَ يَنْقَطِعَ الْمَهَلُ وَ تَنْقَضِيَ الْمُدَّةُ وَ يُسَدَّ بابُ التَّوْبَةِ.

۲۱۵۰.اِمْخَضُوا الرَّأْيَ مَخْضَ السِّقاءِ يُنْتِجُ سَديدَ الاراءِ.

۲۱۵۱.اِتَّهِمُوا عُقُولَكُمْ فَإِنَّ مِنَ الثِّقَةِ بِها يَكُونُ الْخَطَأُ.

۲۱۵۲.أَحْسِنُوا صُحْبَةَ النِّعَمِ قَبْلَ فِراقِها فَإِنَّها تَزُولُ وَتَشْهَدُ عَلى صاحِبِها بِما عَمِلَ فيها.

۲۱۵۳.أَجْمِلُوا فِي الْخِطابِ تَسْمَعُوا جَميلَ الثَّوابِ.

۲۱۵۴.اِضْرِبُوا بَعْضَ الرَّأْيِ بِبَعْضٍ يَتَوَلَّدُ مِنْهُ الصَّوابُ.

۲۱۵۵.اِعْرِفُوا الْحَقَّ لِمَنْ عَرَفَهُ لَكُمْ صَغيرا كانَ أَوْ كَبيرا وَ ضَعيفا كانَ أَوْ رَفيعا.

۲۱۵۶.اِتَّقُوا [خُداعَ] ۲ الاْمالَ فَكَمْ مِنْ مُؤَمِّلِ يَوْمٍ لَمْ يُدْرِكْهُ وَ باني بِناءٍ لَمْ يَسْكُنْهُ وَ جامِعِ مالٍ لَمْ يَأْكُلْهُ وَ لَعَلَّهُ مِنْ باطِلٍ جَمَعَهُ وَ مِنْ حَقٍّ مَنَعَهُ أَصابَهُ حَراما و

1.ب : لا يَستطيع (ب) . و المثبت من ت و الغرر.

2.من الغرر.


عيون الحكم و المواعظ
90

۲۱۳۰.اِسْعَوْا في فَكاكِ رِقابِكُمْ قَبْلَ أَنْ تُغْلَقَ رَهائِنُها.

۲۱۳۱.أَحْسِنُوا جِوارَ نِعَمِ الدِّينِ وَ الدُّنْيا بِالشُّكْرِ لِمَنْ دَلَّكُمْ عَلَيها.

۲۱۳۲.اِسْتَتِمُّوا نِعَمَ اللّهِ عَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ عَلى طاعَتِه وَ الْمُحافَظَةِ عَلى مَا اسْتَحْفَظَكُمْ مِنْ كِتابِه.

۲۱۳۳.اِتَّقُوا شِرارَ النِّساءِ وَ كُونُوا مِنْ خِيارِهِنَّ عَلى حَذَرٍ.

۲۱۳۴.اِتَّقُوا اللّهَ حَقَّ تُقاتِه وَ اسْعَوْا في مَرْضاتِه.

۲۱۳۵.اِتَّقُوا الْبَغْيَ فَإِنَّهُ يَسْلُبُ النِّعَمَ وَ يَجْلِبُ النِّقَمَ وَ يُوجِبُ الْغِيَرَ.

۲۱۳۶.اِتَّقُوا مَعاصِيَ اللّهِ فِي الْخَلَواتِ فَإِنَّ الشَّاهِدَ هُوَ الْحاكِمُ.

۲۱۳۷.اُبْعُدُوا عَنِ الظُّلْمِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ الْجَرائِمِ وَ أَكْبَرُ الْمَآثِمِ.

۲۱۳۸.أَحْيُوا الْمَعْرُوفَ بِإِماتَتِه فَإِنَّ الْمِنَّةَ تَهْدِمُ الصَّنيعَةَ.

۲۱۳۹.أَغْلِبُوا الْجَزَعَ بِالصَّبْرِ فَإِنَّ الْجَزَعَ مُحْبِطُ الْأَجْرِ وَ يُعَظِّمُ الْفَجِيعَةَ.

۲۱۴۰.أَقْبِلُوا عَلى مَنْ أَقْبَلَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيا فَإِنَّهُ أَجْدَرُ بِالْغِنى.

۲۱۴۱.اِلْزَمُوا الْجَماعَةَ وَ اجْتَنِبُوا الْفُرْقَةَ.

۲۱۴۲.اِطْرحُوا سُوءَ الظَّنِّ مِنْكُمْ فَإِنَّ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَهى عَنْ ذلِكَ.

۲۱۴۳.أَيُّهَا النَّاسُ ۱ انْظُرُوا إِلَى الدُّنْيا نَظَرَ الزّاهِدينَ فيهَا الْماقِتينَ لَها فَما خُلِقَ امْرُؤٌ عَبَثا فَيَلْهُو وَ لا أُمْهِلَ سُدىً فَيَلْغو وَ ما دُنْيَا الَّتي تُزَيِّنُهُ بِخَيْرٍ ۲ مِنَ الاْخِرَةِ ألّتي قَبّحَها سوءَ النّظَر إلَيها وَ الخَسِيسُ الّذي أَظْفِرَ بِه مِنَ الاخِرَة عَلى سُهْمَتِه.

۲۱۴۴.اِعْتَبِرُوا وَ انْظُرُوا إِدْبارَ ما قَدْ أَدْبَرَ وَ حُضُورَ ما قَدْ حَضَرَ فَكَأَنَّ ما هُوَ كائِنٌ لَمْ يَكُنْ وَ كَأَنَّ ما هُوَ آتٍ قَدْ نَزَلَ.

۲۱۴۵.أُنْظُرُوا إِلَى الدُّنْيا نَظَرَ الزّاهِدينَ فيها فَإِنَّها وَ اللّهِ عَنْ قَليلٍ تُزيلُ الثّاوِيَ السّاكِنَ وَ تَفْجَعُ الْمُتْرِفَ الاْمِنَ ، لا يَرْجِعُ ما تَوَلّى عَنْها فَأَدْبَرَ ، وَ لا يُدْرى ما هُوَ آتٍ مِنْها فَيُنْتَظَرُ ، سُرُورُها مَشُوبٌ بِالْحُزْنِ ، فَآخِرُ الْحَياةِ فيها إِلَى الضَّعْفِ وَ الْوَهْنِ ، فَلا يَغُرَّنَّكُمْ كَثْرَةُ ما يُعْجبُكُمْ مِنْها بِقِلَّةِ ما يَصْحَبُكُمْ فيها ، رَحِمَ اللّهُ عَبْدا تَفَكَّر

1.كان ينبغي على المصنف أن يحذف صدر الكلام حتى يتناسب مع هذا الفصل.

2.في ب : بخلف .. ظفر ..

  • نام منبع :
    عيون الحكم و المواعظ
    المساعدون :
    الحسنی البیرجندی، حسین
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1376 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 134625
الصفحه من 566
طباعه  ارسل الي