105
غريب الحديث في بحارالأنوار ج1

وعمره ، ومن ذلك قول الصادق عليه السلام : «ما بَدا للّه بَداء كما بدا له في إسماعيل ابني» : يعني : ما ظهر للّه أمر كما ظهر له في إسماعيل ابني ؛ إذ اخترمه قبلي ليُعلم بذلك أ نّه ليس بإمام بعدي (المجلسي : 4 / 108 و 109) .

باب الباء مع الذال

۰.بذأ : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«البَذاء من الجَفاء ، والجَفاء في النار» : 1 / 149 . البَذاء : المُباذاة ؛ وهي المفاحشة . وقد بَذُوَ يَبْذُو بَذاءة . وهذه الكلمة بالمعتلّ أشبه منها بالمهموز . وسيجيء مبيّناً في موضعه (النهاية) .

۰.بذج : «كان النبيّ صلى الله عليه و آله في دار جابر فقَدّم إليه الباذِنْجان ، فجعل يأكل» :63 / 224 . الباذِنْجان ـ بالذال المعجمة ـ : مُعرَّب بادنجان ـ بالمهملة ـ واسمه في الأصل عند العرب : المَغَد ـ بالفتح والتحريك ـ ، والوَغد ـ بالفتح ـ ، والأنَب ـ بالتحريك ـ (المجلسي : 63 / 225) .

۰.بذخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الأرض :«... وحَمْلِ شَواهق الجبال الشُمَّخ البُذَّخ على أكتافها» : 74 / 325 . البَذَخ ـ بالتحريك ـ : الفَخْر والتطاوُل . والباذِخ : العالي ، ويُجمع على بُذَخ (النهاية) .

۰.* وعن اُمّ سلمة لعائشة لمّا أرادت الخروج إلى البصرة :«قد جمع القرآنُ ذيلك فلا تَبذَخِيه» : 32 / 162 . بَذِخ من باب تعب : طال ، أو تكبّر ، وقد ذكره في النهاية في «بدح» وقال : يروى بالنون ، وأمّا رواية «البذخ» فلم أرها إلاّ هنا .

۰.بذذ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«البَذاذة من الإيمان» . قيل : هي الدُّون من الثياب : 70 / 207 . البذاذة : رَثاثة الهيْـئة . يقال : بَذُّ الهيئة ؛ وباذّ الهيئة : أي رَثّ اللِّبسة . أراد التواضع في اللباس ، وتركَ التبجُّح به (النهاية) .

۰.* وفي حديث المباهلة :«هم الملوك الأكابر في مثل هيئة المساكين بَذاذة» : 21 / 301 .

۰.* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في وصف أخ كان له :«فإذا قال بَذَّ القائلين» : 75 / 108 . أي سَبَقهم وغلبهم ، يَبُذُّهم بَذّاً (النهاية) .


غريب الحديث في بحارالأنوار ج1
104

۰.بدا : في الدعاء :«أنت ... المحيي المميت البَدِيء» : 84 / 78 . البَدِيّ ـ بالتشديد ـ : الأوّل ، ومنه قولهم : افعل هذا بادِيَ بَدِيٍّ ؛ أي أوّل كلّ شيء (النهاية) .

۰.* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«مَنْ بَدا جَفا» : 62 / 282 . أي من نزل البادية صار فيه جفاء الأعراب (النهاية) .

۰.* وعنه صلى الله عليه و آله لأبي ذر :«اُبدُ فيها ، فَبَدا فيها» : 81 / 232 .

۰.* ومنه في الاستسقاء :«واسقِ بَدْونا وحَضَرنا حتّى تُرخِص به أسعارنا» : 88 / 322 . البدو : البادية .

۰.* ومنه في الحِلْف :«هذا ما اجتمع عليه أهل اليمن حاضِرها وبادِيها» : 33 / 523 .

۰.* وعن الرضا عليه السلام :«ما بعث اللّه نبيّاً قطّ إلاّ بتحريم الخمر ، وأن يُقِرّ له بالبَداء» : 4 / 108 . قال الصدوق رحمه الله : ليس البَداء كما تظنّه جهّال النّاس بأ نّه بَداء ندامة ـ تعالى اللّه عن ذلك علوّاً كبيراً ـ ولكن يجب علينا أن نُقِرّ للّه عزّوجلّ بأنّ له البداء ، معناه أنّ له أن يبدأ بشيء من خلقه فيخلقه قبل شيء ، ثمّ يعدم ذلك الشيء ويبدأ بخلق غيره ، أو يأمر بأمر ثمّ ينهى عن مثله ، أو ينهى عن شيء ثمّ يأمر بمثل ما نهى عنه ، وذلك مثل نسخ الشرائع ، وتحويل القبلة ، وعدّة المتوفّى عنها زوجها . ولا يأمر اللّه عباده بأمر في وقت مّا إلاّ وهو يعلم أنّ الصلاح لهم في ذلك الوقت في أن يأمرهم بذلك ، ويعلم أنّ في وقتٍ آخرَ الصلاح لهم في أن ينهاهم عن مثل ما أمرهم به ، فإذا كان ذلك الوقت أمرهم بما يصلحهم ، فمن أقرّ للّه عزّوجلّ بأنّ له أن يفعل ما يشاء ويؤخّر ما يشاء ويخلق مكانه ما يشاء ويؤخّر ما يشاء كيف يشاء فقد أقرّ بالبَداء ، وما عُظّم اللّه عزّوجلّ بشيء أفضل من الإقرار بأنّ له الخلق والأمر ، والتقديم والتأخير ، وإثبات ما لم يكن ، ومحو ما قد كان . والبَداء هو ردّ على اليهود ؛ لأ نّهم قالوا : إنّ اللّه قد فرغ من الأمر ، فقلنا : إنّ اللّه كلّ يوم في شأن ؛ يحيي ويميت ، ويرزق ، ويفعل ما يشاء . والبَداء ليس من ندامة وإنّما هو ظهور أمر ، تقول العرب : بَدا لي شخص في طريقي ؛ أي ظهر ، وقال اللّه عزّوجلّ : «وَبَدا لَهُمْ مِن اللّهِ ما لَمْ يَكونُوا يَحتَسِبُونَ» ؛ أي ظهر لهم ، ومتى ظهر للّه ـ تعالى ذِكرُه ـ من عبدٍ صلةٌ لرحِمه زاد في عمره ، ومتى ظهر له قطيعة رحم نقَص من عمره ، ومتى ظهر له من عبد إتيان الزنا نقص من رزقه وعمره ، ومتى ظهر له منه التعفّف عن الزنا زاد في رزقه

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج1
    المساعدون :
    مركز بحوث دارالحديث
    المجلدات :
    4
    الناشر :
    مؤسسة الطباعة و النشر وزارة الثقافة و الارشاد الاسلامی
    مکان النشر :
    تهران
    تاریخ النشر :
    1420 ق/ 1378 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 85812
الصفحه من 462
طباعه  ارسل الي