113
غريب الحديث في بحارالأنوار ج1

هو الجنّة ، ومنه قوله تعالى : «لن تنالوا البِرّ ...» وقد جاء من وجه آخر : «من كُنوز الجنّة ...» (المجلسي : 79 / 103) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في آخر الزمان :«خالِطوهم بالبَرَّانِيَّة ، يعني في الظاهر وخالِفوهم في الباطن» : 1 / 179 .

۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما من عبد إلاّ وله جوّانيّ وبرّانيّ ، يعني سريرة وعلانية ، فمن أصلح جوّانيه أصلح اللّه عزّوجلّ برّانيه ، ومن أفسد جوّانيه أفسد اللّه برّانيه» : 68 / 365 . أراد بالبرّاني العلانية ، والألف والنون من زيادات النسب كما قالوا في صنعاء : صنعاني ، وأصله من قولهم : «خرج فلان بَرّاً» أي خرج إلى البرّ والصحراء . وليس من قديم الكلام وفصيحه (النهاية) .

۰.برز : في حديث اُمّ معبد :«كانت بَرْزَةً جَلِدة ، تحتبي بفناء الخيمة» : 19 / 41 . يقال امرأة بَرْزَة : إذا كانت كهْلة لا تَحتَجب احتجاب الشباب ، وهي مع ذلك عفيفة عاقلة تَجلس للناس وتحدّثهم ، من البُروز ؛ وهو الظهور والخروج (النهاية) .

۰.* وعن أبي عبداللّه عليه السلامفي الاستنجاء :«عليك إعادة الوضوء والصلاة ، وغُسل ذَكَرك ؛ لأنّ البول مثل البَراز» : 77 / 208 . البَراز ـ بالفتح ـ : اسم للفضاء الواسع ، فكَنَّوا به عن قضاء الغائط كما كَنَّوا عنه بالخلاء ؛ لأ نّهم كانوا يَتَبَرَّزون في الأمكنة الخالية من النّاس . قال الخطّابي : المحدِّثون يروُونه بالكسر ، وهو خطأ ؛ لأ نّه بالكسر مصدر من المُبارَزة في الحرب . وقال الجوهري بخلافه ، وهذا لفظه : البِرازُ : المُبارَزَة في الحرب ، والبِراز أيضاً : كناية عن ثُفْل الغذاء ؛ وهو الغائط ، ثمّ قال : والبَراز ـ بالفتح ـ : الفضاء الواسع ، وتَبَرَّز الرجل ؛ أي خرج إلى البَراز للحاجة (النهاية) .

۰.* ومنه عن عائشة في الإفك :«خَرَجَتْ معي اُمّ مسطح قبل المناصع وهو مُتَبَرّزُنا ، ولا نخرج إلاّ ليلاً إلى ليل» : 20 / 311 .

۰.* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«اللهمّ أرِ محمّد بن الأشعث ذُ لاًّ في هذا اليوم ... فخرج من العسكر يَتَبَرَّز ، فسلّط اللّه عليه عقرباً ، فلدغته فمات بادي العورة» : 44 / 317 .


غريب الحديث في بحارالأنوار ج1
112

۰.* وفي مدح النبيّ صلى الله عليه و آله :
وبَشَّر به البَرّان عيسى بن مريمٍوموسى بن عمران فيا قُرْبَ موعِدِ
: 16 / 15 . البَرّ ـ بالفتح ـ : التوسّع في فعل الخير ، ويستعمل في الصدق . وبَرَّ العبد ربّه : توسّع في طاعته (المجلسي : 68 / 7) .

۰.* ومنه في المؤمن إذا اُدخِلَ القبر :«قال الصبر للصلاة والزكاة والبِرّ : دونَكم صاحبَكم» : 68 / 73 .البِرُّ : يطلق على مطلق أعمال الخير ، وعلى مطلق الإحسان إلى الغير ، وعلى الإحسان إلى الوالدين ، أو إليهما وإلى ذوي الأرحام ، والمراد هنا أحد المعاني سوى المعنى الأوّل ، قال الراغب : البَرُّ خلاف البَحر ، وتُصُوِّر منه التوسّع فاشتُقّ منه البِرّ ؛ أي التوسّع في فعل الخير ، وينسب ذلك إلى اللّه تارة نحو : «إنّه هو البَرُّ الرحيمُ» ، وإلى العبد تارة فيقال : «بَرّ العبدُ ربَّه» : أي توسّع في طاعته ، فمن اللّه تعالى الثواب ومن العبد الطاعة ، وبِرّ الوالدين : التوسّع في الإحسان إليهما ، وضدّه العقوق (المجلسي : 68 / 73) .

۰.* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في حقّ المسلم على المسلم :«أن تَبَرَّ قَسَمَه ، وتُجيب دعوته» : 71 / 238 . بَرَّت اليمين تبُرُّ وتبِرُّ كيمُلُّ ويحُلّ بِرّاً وبُروراً ، وأبرّها : أمضاها على الصدق (القاموس المحيط) . والمشهور بين الأصحاب استحباب العمل بما أقسمه عليه غيره إذا كان مباحاً استحباباً مؤكّداً ، ولا كفّارة بالمخالفة على أحدهما ، وفي مرسلة ابن سنان : «إذا أقسم الرجل على أخيه فلم يَبرَّ قسمه فعلى المقسِم كفّارة يمين» ، وهو قول لبعض العامّة ، وحملها الشيخ على الاستحباب . وقيل : المراد بإبرار القَسَم أن يعمل بما وعد الأخ لغيره من قبله بأن يقضي حاجته ، فيفي بذلك ، ولا يخفى ما فيه (المجلسي : 71 / 241) .

۰.* وعنه عليه السلام :«الحافظ للقرآن العامل به ، مع السفرة الكرام البَرَرَة» : 89 / 177 . أي مع الملائكة .

۰.* وفي زمزم :«أتاه آتٍ فقال له : احْفِر بَرَّة» : 15 / 163 . سمّاها بَرَّة ؛ لكَثرة منافعها ، وسَعَة مائها (النهاية) .

۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من كُنوز البِرّ كِتمان المصائب» : 79 / 103 . قال الأزهري : البِرّ:

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج1
    المساعدون :
    مركز بحوث دارالحديث
    المجلدات :
    4
    الناشر :
    مؤسسة الطباعة و النشر وزارة الثقافة و الارشاد الاسلامی
    مکان النشر :
    تهران
    تاریخ النشر :
    1420 ق/ 1378 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 91731
الصفحه من 462
طباعه  ارسل الي