۰.حصد : عن أبي جعفر عليه السلام :«لا يكون الجَداد والحَصاد بالليل» : 93 / 98 . الحَصاد ـ بالفتح والكسر ـ : قَطع الزرع . وإنّما نُهي عنه لمكان المساكين حتّى يَحْضُروه . وقيل : لأجل الهوامّ كَيلا تُصيب الناسَ (النهاية) .

۰.* ومنه عن البزنطي :«سألتُ الرضا عليه السلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : «وآتُوا حَقَّهُ يَومَ حِصادهِ» ... قال : هكذا يقرؤُها مَن قِبَلكم ؟ قلتُ : نعم ، قال : اِفْتح الفم بالحاء ، قلتُ : حَصادِه» : 93 / 94 .

۰.* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام مع أصحابه على مائدة :«إنّكم تأكلون وظَلَمَة بنياُميَّة يُحْصَدُون» : 45 / 342 . أي يُقْتَلون .

۰.* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«وهل يَكُبُّ الناس على مناخرِهم في النار إلاّ حَصائدُ ألسِنتهم» : 1 / 150 . أي ما يقْتطِعُونه من الكلام الذي لا خير فيه ، واحِدتُها حَصِيدَة ، تَشْبيها بما يُحْصد من الزرع ، وتشبيها للّسان وما يَقْتَطِعه من القول بحَدّ المِنْجَل الذي يُحْصَد به (النهاية) .

۰.* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ليس شيء أعْدى للرّجال من ... حَصائد ألْسِنتهم» : 67 / 82 .

۰.* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سأجْهَد ... حتّى تَخرُج المَدَرَةُ من بين حبّ الحَصِيد» : 33 / 475 . الحَصيد : المحْصود ، فَعِيل بمعنى مفعول (النهاية) . أي حتّى يُخرِج معاوية من بين المؤمنين ويخلّصهم من وجوده بينهم كما يفعل من يُصَفّي الغَلّة (ابن ميثم) .

۰.* وعنه عليه السلام :«ضَحِكَت عنه أصدافُ البحار من ... نُثارَة الدُّرّ وحَصِيد المَرْجان» : 54 / 106 . الحصيد : المحصود ، والمراد بالمرجان صغار اللؤلؤ ، ووصفه بالحَصِيد لعلّه يناسب ما تذكره التجّار أنّ الصدف كثيرا ما يغرز عرقه في أرض البحر فتَحصُده الغوّاصون ؛ ولذا قيل إنّه حيوان يشبه النبات . وقال بعض شارحي النهج : كأنّ المراد المتبدّد من المرجان كما يتبدّد الحبّ المحصود ، ويجوز أن يعني المحكم ، من قولهم : شيء مُستَحصَد ؛ أي مستحكم . قال : ويروى «وحصباء المرجان» ، والحَصْباء : الحَصى . وقال قوم : هو البسد ؛ يعني الحجر الأحمر (المجلسي : 54 / 119) .

۰.* ومنه عن الإمام العسكري عليه السلام :«اللهمّ وقد اسْتَحْصَد زرع الباطل ، وبلغ نهايته» : 82 / 230 . اسْتَحْصَدَ الزرعُ : أي حانَ له أن يُحصَد (مجمع البحرين) .

۰.* وعنه عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من الشجرة ... الكريمة الحَشَى ، في كَرَمٍ غُرِسَتْ ، وفي حَرَمٍ اُنبِتَت» : 4 / 223 . الحَشَى : هو ما انْضَمَّتْ عليه الضلوع والخَواصِر . والجمع أحْشاء (النهاية) . ويقال فلان في حَشَى فلان : أي في كنفه ، وفلان خيرهم حَشىً : أي رعايةً .

باب الحاء مع الصاد

۰.حصب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخوارج :«أصابكم حاصِبٌ» : 33 / 360 . أي عذاب من اللّه . وأصلُه رُمِيتُم بالحَصْباء من السماء (النهاية) .

۰.* ومنه عن الرضا عليه السلام :«جُعِلَت الشهادة أربعة في الزنا ... لشدّة حَصْب المُحصَن» : 76 / 38 . الحَصْب : رميه بالحَصْباء والجنادل (الهامش : 76 / 38) .

۰.* ومنه عن يهوديّ لنساء قريش :«لَيُوشِك أن يُبعث فيكنّ نبيّ فأيّكن استطاعت أن تكون له أرضا يطأها فلتفعل ، فحَصَبْنَه» : 16 / 4 .

۰.* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«يَصومُ صَبِيحة الحَصْبة» : 9 / 291 . يوم الحَصْبَة ـ بالفتح ـ بعد أيّام التشريق ، وهو يوم الرابع عشر (مجمع البحرين) .

۰.* وعن معاوية بن عمّار :«انْتَهَيْت إلى الحَصبة ؛ وهي البطحاء» : 96 / 327 . كذا ، وفي الوسائل : 14 / 284 «الحَصْباء» وفي النهاية : «المُحَصَّب» ؛ وهو الشِّعب الذي مَخْرَجُه إلى الأبْطح بين مكّة ومِنى ، وأيضا : موضع الجمار بمِنى ، سُمِّيا بذلك لِلحَصَي الذي فيهما . ويقال لموضع الجمار أيضا حِصاب ، بكسر الحاء ، انتهى . وفي مجمع البحرين : المُحَصَّب ـ بضمّ الميم وتشديد الصاد ـ : موضع الجمار عند أهل اللغة ، والمراد به هنا ـ كما نصّ عليه بعض شرّاح الحديث ـ : الأبطح ؛ إذ المُحَصّب يصحّ أن يُقال لكلّ موضع كثيرة حَصباؤه ، والأبطح مسيل واسع فيه دِقاق الحَصى ، وهذا الموضع تارةً يُسمّى بالأبطح ، واُخرى بالمُحَصّب ، أوّله عند منقطع الشِّعْب من وادي منى ، و آخره متّصل بالمقبرة التي تُسمّى عند أهل مكّة بالمُعلّى .

۰.حصحص : عن قيس لعمر في السّقيفة :«لئن حَصْحَصْت منه شَعرة ما رجَعْتَ وفي فِيك واضِحَة» : 28 / 336 . الحَصْحَصَة : تحريك الشيء أو تَحَرُّكُه حتّى يستَقِرَّ ويَتَمكّن (النهاية) .