53
غريب الحديث في بحارالأنوار ج1

۰.أرس : في كتاب النبيّ صلى الله عليه و آله إلى هِرَقْل :«أسْلِمْ يؤتِك اللّه أجرك مرّتين ، فإنْ تولّيت فإنّ عليك إثم اليَريسِين» : 20 / 386 . قد اختُلِفَ في هذه اللفظة صيغةً ومعنىً ؛ فرُوي «الأرِيسِين» بوزن الكريمين ، وروي «الإرّيسِين» بوزن الشِّرِّيبين ، وروي «الأرِيسِيّين» بوزن العظِيمِيِّين ، وروي بإبدال الهمزة ياء مفتوحة .
وأمّا معناها ؛ فقال أبو عبيد : هم الخدم والخَوَل [أي العبيد] ، يعني لصدّه إيّاهم عن الدين ، كما قال : «رَبَّنا إنّا أطَعْنا سادَتَنا» . أي عليك مِثلُ إثمهم .
وقال ابن الأعرابيّ : أرَسَ يَأْرِسُ أرْساً فهو أرِيسٌ ، وأرَّسَ يُؤَرِّسُ تَأْرِيساً فهو إرِّيس ، وجمعها أرِيسون وإرّيسون وأرارِسَة ؛ وهم الأكّارُون . وإنّما قال ذلك لأنّ الأكّارين كانوا عندهم من الفُرس ، وهم عَبَدة النّار ، فجَعَل عليه إثمهم .
وقال أبو عبيد في كتاب الأموال : أصحاب الحديث يقولون : الأرِيسِيّين منسوباً مجموعاً ، والصحيح الأريسِين ؛ يعني بغير نسب ، وردّه الطحاوي عليه ، وقال بعضهم : إنّ في رهط هِرَقْل فرقة تعرف بالأروسِيَّة ، فجاء على النسب إليهم . وقيل : إنّهم أتباع عبداللّه بن أرِيس ـ رجل كان في الزمن الأوّل ـ قتلوا نبيّاً بعثه اللّه إليهم . وقيل : الإرّيسُون ، الملوك واحدهم إرّيس . وقيل : هم العشّارون (النهاية) .

۰.أرش : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إنّ البيع لازم لا يُردّ ويَأخذ أرْش العيب» : 100 / 109 . قد تكرّر ذكر الأرْش المشروع في الحكومات ؛ وهو الذي يأخذه المشتري من البائع إذا اطّلع على عيب في المبيع . واُروشُ الجنايات والجراحات من ذلك ؛ لأ نّها جابرة لها عمّا حصل فيها من النقص . وسمّي أرْشاً لأ نّه من أسباب النزاع ، يقال : أرّشْتُ بين القوم ؛ إذا أوقعتَ بينهم (النهاية) .

۰.* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«في كتاب عليّ عليه السلام كلّ شيء يُحتاج إليه حتّى الخَدْش والأرْش ۱ والهرْش» : 26 / 50 . لعلّ المراد بالهرْش : عضّ السباع . والتهريش : التحريش بين

1.كذا في البحار ، وفي بصائر الدرجات : ۱۴۸ / ۶ «حتّى أرش الخدش».


غريب الحديث في بحارالأنوار ج1
52

المرج» : 46 / 259 . الأرِج ـ بكسر الراء ـ : من الأرَج بالتحريك ؛ وهو تَوَهّج ريح الطيب . وأرج الطيب : إذا فاح .

۰.* ومنه في الزيارة :«تعفير الخدّ على أريج تُرابِكم» : 99 / 205 .

۰.أردش : «من كتاب أميرالمؤمنين عليه السلام إلى عامله على أردَشِيرخُرَّة» :33 / 516 . هو بالفتح ثمّ السكون ، وفتح الدال المهملة ، وكسر الشين المعجمة ، وياء ساكنة ، وراء ، وخاء معجمة مضمومة ، وراء مفتوحة مشدّدة ، وهاء : هو اسم مركّب معناه «بهاءأردشير» ، و«أردشير» ملك من ملوك الفرس ، وهي من أجلّ كور فارس .

۰.أرر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«يُفضي كإفضاء الديكة ، ويَؤُرُّ بملاقِحهِ أرّ الفحول المغتلمة» : 62 / 30 . الأرُّ : الجماع . يقال : أرَّ يَؤُرُّ أرّاً ، وهو مِئَرٌّ ـ بكسر الميم ـ أي كثير الجماع (النهاية) .

۰.أرز : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«يَأْرِزُ العلم بين المسجدين كما تَأْرِزُ الحيّة في جُحرها» : 52 / 134 . أي ينضمّ إليهما ويجتمع بعضه إلى بعض فيهما (النهاية) .

۰.* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ العلم لا يَأْرِزُ كلّه ولا ينقطع موادّه» : 23 / 55 .

۰.* وعنه عليه السلام في الإسلام :«لا ينقله إليكم أبداً حتّى يَأْرِز الأمر إلى غيركم» : 32 / 81 . أي ينقبض وينضمّ ويجتمع (المجلسي : 32 / 82) .

۰.* وعنه عليه السلام في الأرض :«وأرَّزَها [أي الجبال] فيها أوتاداً ، فسكنت على حركتها من أن تَمِيدَ بأهلها» : 54 / 39 . أي أثبتها . إن كانت الزاي مخفّفة فهي من أرِزَتِ الشجَرَة تأرِز ؛ إذا ثبتت في الأرض . وإن كانت مشدّدة فهي من أرَزّت الجرادة ورزّت ؛ إذا أدخلت ذنبها في الأرض لتلقي فيها بيضها . ورَزَزْتُ الشيءَ في الأرض رَزّاً : أثبتّه فيها ؛ وحينئذٍ تكون الهمزة زائدة والكلمة من حرف الراء (النهاية) .

۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مثل الكافر مثل الأرْزَة لا يزال مستقيماً لا يشعر» : 74 / 142 . الأرْزَة ـ بسكون الراء وفتحها ـ : شجرة الأرزن ؛ وهو خشب معروف . وقيل : هو الصنوبر (النهاية) .

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج1
    المساعدون :
    مركز بحوث دارالحديث
    المجلدات :
    4
    الناشر :
    مؤسسة الطباعة و النشر وزارة الثقافة و الارشاد الاسلامی
    مکان النشر :
    تهران
    تاریخ النشر :
    1420 ق/ 1378 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 70957
الصفحه من 462
طباعه  ارسل الي