57
غريب الحديث في بحارالأنوار ج1

اُزُرهنّ يرون بعض محاسنهنّ أو زينتهنّ . وقد يصحّف ويقرأ : الأزَز ـ بالزاءين المعجمتين ـ أي : كثير الزحام ليس فيه متّسَع ، والناس أزَز : إذا انضمّ بعضهم إلى بعض . وهذا مع أ نّه مخالف للنسخ ، لا يستقيم التّعليل إلاّ بتكلّف (المجلسي : 85 / 42) .

۰.* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في حديث نوح عليه السلام :«فلمّا نبتت الأشجار وتَأزَّرَت وتسوّقت وتغصّنت» : 11 / 329 . الأزْرُ : الإحاطَة والقوّة . والمُؤازَرَة : أن يقوّي الزرع بعضُه بعضاً فيلتفّ (القاموس المحيط) .

۰.أزرق : من كبار فرق الخوارج :الأزارقة أصحاب نافع بن الأزرق ، وهم أكبر الفرق ، غلبوا على الأهواز وبعض بلاد فارس وكرمان في أيّام عبداللّه بن الزبير : 33 / 434 .

۰.أزز : عن عليّ عليه السلام :«لا يقطع الصلاة الرُّعَاف ولا القَيء ولا الأزّ» : 81 / 293 . الأزيز : صوت الرّعد ، وصوت غَلَيان القِدر ، وقد أزَّت القِدر تَؤُزّ أزيزاً : غَلَت . والأزّ : التهييج والإغراء (الصحاح) . والظاهر أنّ المراد هنا قَراقِر البطن (المجلسي : 81 / 293) .

۰.* وفي الحديث :«كان لصدره [ صلى الله عليه و آله ] أو لجَوفِه أزيزٌ كأزيز المِرْجَل» : 81 / 248 . أي خَنين من الخوف ـ بالخاء المعجمة ـ وهو صوت البكاء . وقيل : هو أن يَجِيش جَوْفُه ويَغْلي بالبكاء (النهاية) .

۰.* ومنه في دفن الحسن عليه السلام :«كانت [عائشةُ] تؤزّ النّاس وبني اُميّة على الحسين عليه السلام» : 44 / 141 . أي تهيّجهم وتُغريهم عليه .

۰.أزف : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كأ نّه قد أزِفَ منك رحيل» : 65 / 247 . في القاموس : أزِفَ الترحّل ـ كفرح ـ أزَفاً واُزُوفاً : دَنا (المجلسي : 65 / 247) .

۰.* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«هل ينتظر ... أهل مدّة البقاء إلاّ آونة الفناء ، مع قرب الزِّيال ، واُزوف الانتقال ؟» : 74 / 424 .

۰.أزق : في المختار :«أزالهم عن مآزق الحرب زوال السراب» : 45 / 372 . المآزِق جمع المَأزِق : المضيق ؛ ومنه سُمّي موضع الحرب مَأْزِقا (المجلسي : 45/389) . ويستعار للدلالة على الموقف الحرج .


غريب الحديث في بحارالأنوار ج1
56

باب الهمزة مع الزاء

۰.أزب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله للأنصار في ليلة العقبة :«ألا تسمعون ما يقول هذا أزَبّ الكعبة» يعني شيطانها ، وقد روي : «أزيب العقبة» : 18 / 224 . الأزَبّ في اللغة : الكثير الشَّعر (النهاية) .

۰.أزر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ ريح الجنّة ... لا يجدها ... جارُّ إزارِه خُيَلاء» : 71 / 62 . يطلق الإزار ـ بالكسر ـ غالباً على الثوب الذي يُشدّ على الوسط تحت الرداء ، وجُفاة العرب كانوا يُطيلون الإزار ، فيُجرّ على الأرض ... وقد يطلق على ما يُشدّ فوق الثوب على الوسط مكان المِنطَقة ؛ فالمراد إسبال طرفيه تكبّراً كما فعله بعض أهل الهند (المجلسي : 71 / 62) .

۰.* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«العزّ رداءُ اللّه والكِبْر إزارُه» : 70 / 213 . ضُرِب الإزار والرداء مثلاً في انفراده تعالى بصفة العظمة والكبرياء ، أي ليستا كسائر الصفات التي يَتَّصِف بها الخلق مجازاً كالرحمة والكرم وغيرهما ، وشَبَّههما بالإزار والرداء لأنّ المتّصف بهما يَشْمَلانه كما يشمل الرداء الإنسان ، ولأ نّه لا يشاركه في إزاره وردائه أحد ، فكذلك اللّه تعالى لا ينبغي أن يُشْرِكه فيهما أحد (النهاية) .

۰.* وفي حديث البيعة :«نمنعك بما نمنع به اُزُرَنا» : 19 / 26 . أي نساءنا وأهلنا ، كنّى عنهنّ بالإزار ، وقيل : أراد أنفسنا . وقد يُكَنّى عن النفس بالإزار (النهاية) .

۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صفة المؤمنين :«المُتَّزِرون على أوساطهم» : 64 / 276 . المِئزَر : الإزار ؛ أراد تَشْمِيرَهم للعبادة ، يقال : شَدَدْتُ لهذا الأمر مئزري ؛ أي تشمّرت له (النهاية) .

۰.* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كان صلى الله عليه و آله ... يشدّ مِئزَره في العشر الأواخر من شهر رمضان» : 94 / 10 .

۰.* وعنه عليه السلام :«كنّ النساء ... يؤمرن أن لا يرفعن رؤوسهن قبل الرجال ؛ لضيق الاُزُر» : 85 / 42 . قيل : المراد اُزُر الرجال ؛ فإنّها لمّا كانت مضيّقة كان يقع نظرهنّ أحيانا إلى فروج الرجال إذا رفعن رؤوسهنّ قبلهم ... وقيل : المراد اُزُر النساء ؛ فإنّ الرجال كانوا ينظرون من بين الرِجْلَيْن أو بطرف العينين إلى النساء في وقت رفع الرأس عن السجود ، وكان لضيق

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج1
    المساعدون :
    مركز بحوث دارالحديث
    المجلدات :
    4
    الناشر :
    مؤسسة الطباعة و النشر وزارة الثقافة و الارشاد الاسلامی
    مکان النشر :
    تهران
    تاریخ النشر :
    1420 ق/ 1378 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 70898
الصفحه من 462
طباعه  ارسل الي