263
غريب الحديث في بحارالأنوار ج2

من المَسافة ؛ قال الجوهريّ : وهو البُعْد ، وسمّـاه الهروي في الغريبين : إساف ، قال : وهو الذي غَرِق فيه فرعون ، قلت : وهذا البحر هو بحر القلزم ؛ قال السيّد ابن طاووس : وبحر سُوف بلسان العبرانيّة يمّ سوف ؛ أي بحرٌ بعيد(المجلسي : 87 / 112) .

۰.سوق : عن أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالى :«يَومَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ» قال : «حِجاب من نور يُكشف فيقَع المؤمنون سجّدا ، وتُدمج أصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود» : 4 / 8 . السَّاقُ ـ في اللغة ـ : الأمرُ الشديدُ . وكشْفُ السَّاق مَثَلٌ في شدَّة الأمر ، كما يقال للأقطع الشَّحيح : يَدُه مغْلولة ، ولا يَدَ ثَمَّ ولا غُلَّ ، وإنّما هو مَثَلٌ في شدّة البُخْل ، وكذلك هذا لاَ سَاق هُناكَ ولا كَشْف . وأصلُه أنَّ الإنسان إذا وقَع في أمْرٍ شديد يقال : شَمَّر عن ساعِده ، وكشَف عن سَاقِه ؛ للاهْتمام بذلك الأمْر العظيم(النهاية) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«دخل رسول اللّه صلى الله عليه و آله على رجل ... فإذا هو في السَّوْق» : 78 / 231 . أي في النَّزْع ، كأنّ روحه تُساقُ لتَخرج من بَدنه ، ويقال له السِّياقُ أيضا . وأصلُه : سِوَاق ، فقُلبت الواو ياءً ؛ لكسرة السّين . وهما مَصْدَران من سَاق يَسُوق(النهاية) .

۰.* ومنه عن ابن أبي حمزة في صديق له :«فدَخلتُ عليه يوما وهو في السِّياق» : 93 / 238 .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مُلوكا وسُوَقا ، سَلَكوا في بطون البرزخ سبيلاً» : 79 / 156 . السُّوْق ـ بالضّم والفتح ـ : جمع سُوْقَة ؛ أي الرَّعيّة .

۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يَسْتَخْرجُ كنْزَ الكعبة إلاّ ذُو السُّوَيْقَتَين» : 18 / 145 . السُّوَيْقَةُ : تصْغيرُ الساق ، وهي مُؤَنّثة ، فلذلك ظَهَرت التاء في تصغيرها . وإنّما صَغَّر الساق لأنَّ الغالب على سُوق الحَبشة الدّقّة والحُموشَة(النهاية) .

۰.سوك : في حديث اُمّ معبد :«جاء زَوْجُها أبو معبد يَسوقُ أعنُزا عِجَافا يَتَساوَكْن هُزَالاً» : 19 / 41 . يقال : تَساوَكَت الإبلُ ؛ إذا اضْطَرَبَت أعناقُها من الهُزَال ، أراد أ نّها تتمايل من ضَعْفِها . ويقال أيضا : جاءت الإبلُ ما تَسَاوَك هُزَالاً ؛ أي ما تُحرّك رؤوسها(النهاية) .

۰.* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«السِّواكُ مَطْهَرَةٌ لِلفَمِ ، ومَرْضاةٌ للرَّبّ» : 74 / 67 . السِّواك ـ بالكسر ـ والمِسْواك : ما تُدْلَكُ به الأسْنان من العِيدانِ ، يقال : سَاكَ فَاهُ يَسُوكُه ؛ إذا دَلَكه بالسِّواك . فإذا


غريب الحديث في بحارالأنوار ج2
262

۰.* وفي حديث آخر :«وهو مَسُوْطٌ بلَحْمه ودمه» : 41 / 151 .

۰.سوع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يقوم السَّاعَةُ حتّى يملك رجل من أهل بيتي» : 51 / 81 . هو يوم القيامة . والسّاعَةُ في الأصل تُطْلَق بمعْنيين : أحدُهما : أن تكونَ عِبَارَة عن جُزء من أربعة وعشرين جُزءا هي مجموعُ اليوم والليلة . والثاني : أن تكون عبارة عن جُزء قليل من النَّهارِ أو الليل . يقال : جلستُ عندك ساعةً من النهار ؛ أي وقتا قليلاً منه . ثمّ استُعير لاسم يوم القيامة . قال الزّجَّاج : معنى الساعة في كُلِّ القرآن : الوقت الذي تَقُوم فيه القيامة ، يُريد أ نّها ساعة خفيفة يَحدُثُ فيها أمرٌ عظيم ، فلقلّة الوقت الذي تقوم فيه سَمَّـاها ساعة(النهاية) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«للمؤمن ثلاث ساعات : سَاعَة يُناجي فيها رَبّه ، وسَاعَة يُحاسِب فيها نَفسَه ، وسَاعَة يخلو فيها بين نفسه ولذّتها فيما يَحلّ ويُحْمَد» : 67 / 65 .

۰.* وعن إبراهيم بن مهزيار :«كان أبو الحسن عليه السلام كتب إلى عليّ بن مهزيار يأمُره أن يعمل له مقدار الساعات ... وقمت أنا بجنب المقدار ، فسَقَطت حَصاة ، فقال مسرور : هَشْتْ ، فقال عليه السلام : هَشْتْ ؛ ثمانية» : 49 / 89 . أي سقطت حَصاة من حَصَيَات المقدار ؛ فقد كانت تلك الآلة تُلقي في كلّ ساعة حصاة ، فيُعلم مقدار مضيّ الساعات باعتداد الحَصَيَات(الهامش : 50 / 131) .

۰.سوغ : عن أحدهما عليهماالسلام :«إنَّ اللعنة إذا ... وَجَدَت مَسَاغا ، وإلاّ رَجَعت على صاحبها» : 72 / 165 . أي مَدْخلاً ، وساغَتْ به الأرضُ ؛ أي ساخَت ، وسَاغ الشَّراب في الحَلْق يَسُوغُ ؛ أي دَخَل سَهْلاً(النهاية) .

۰.سوف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«جاهِلُكم مُزْدَاد ، وعالِمُكم مُسَوِّف» : 70 / 157 . يُسَوِّف بعَمَلِه : أي يُؤخِّره عن أوقاته(صبحي الصالح) .

۰.* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إيّاك والتَّسْوِيف ؛ فإنّه بَحر يَغرق فيه الهَلْكَى» : 75 / 164 . التَّسْوِيف : المَطْلُ والتأخير ، وسَوَّفْت به ؛ إذا قُلتَ له مرّة بعد مرّة : سَوفَ أفعل .

۰.* ومنه عن الصادق عليه السلام :«ليس يَنبغي له أن يُسوِّف الحجّ ، وإن مات فقد ترك شريعة»: 96 / 22 .

۰.* وفي دعاء السِّمات :«المُنبَجِسات التي صَنَعْتَ بها العَجائِب في بَحرِ سُوف» : 87 / 98 . قيل : هو بالعبرانيّة «يَمسُوف» كأ نّه يَمّ سُوف ، قيل : ومعناه : بحرٌ بعيدُ القَعْر . قلت : كأ نّه اُخذ

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج2
    المساعدون :
    مركز بحوث دارالحديث
    المجلدات :
    4
    الناشر :
    مؤسسة الطباعة و النشر وزارة الثقافة و الارشاد الاسلامی
    مکان النشر :
    تهران
    تاریخ النشر :
    1420 ق/ 1378 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 81597
الصفحه من 455
طباعه  ارسل الي