۰.* ومنه في زيارة عاشوراء :«عجِّل فرجنا بالقائم عليه السلام واجعله لنا رِدْءا» : 98 / 311 .
۰.ردح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ من ورائكم اُمورا متماحلة رُدُحا» : 41 / 317 . المُتماحلةُ : المُتطَاولة . والرُّدُح : الثقيلة العظيمة ، واحدها رَداح ، يعني الفِتَن(المجلسي : 41 / 318) .
۰.ردد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفته صلى الله عليه و آله :«لم يكن بالطويل المُمَغِّط ولا القَصير المُتَردِّدِ» : 16 / 190 . أي المُتنَاهي في القِصَر ، كأ نّه ترَدّد بعضُ خَلقه على بعض ، وتَداخَلَت أجزاؤُه(النهاية) .
۰.* وفي الحديث القدسيّ :«ما تردّدتُ في شيء أنا فاعله كتردّدي في موت عبديَ المؤمن ؛ إنّني لأُحبّ لقاءه ويكره الموت» : 64 / 154 . هذا الحديث من الأحاديث المشهورة بين الفريقين ، ومن المعلوم أ نَّه لم يرد التردُّد المعهود من الخلق في الاُمور التي يقصدونها فيتردَّدون في إمضائها ، إمّا لجهلهم بعواقبها ، أو لقلّة ثقتهم بالتمكّن منها لمانع ونحوه ، ولهذا قال : «أنا فاعله» أي لا محالة أنا أفعله لحتم القضاء بفعله ، أو المراد به : التردُّد في التقديم والتأخير لا في أصل الفعل . وعلى التقديرين فلابدَّ فيه من تأويل ، وفيه وجوه عند الخاصّة والعامّة ؛ أمّا عند الخاصّة فثلاثة :
الأوّل : أنَّ في الكلام إضمارا ، والتقدير لو جاز عليَّ التردُّد ما تردَّدت في شيء كتردُّدي في وفاة المؤمن .
الثاني : أ نَّه لَمّا جرت العادة بأن يتردَّد الشخص في مساءة من يحترمه ويوقّره كالصّديق ، وأن لا يتردَّد في مساءة من ليس له عنده قدر ولا حرمة كالعدوِّ ، بل يوقعها من غير تردُّد وتأمّل ، صحَّ أن يعبّر عن توقير الشخص واحترامه بالتردُّد ، وعن إذلاله واحتقاره بعدمه ، فالمعنى ليس لشيء من مخلوقاتي عندي قدر وحرمة كقدر عبدي المؤمن وحرمته ، فالكلام من قبيل الاستعارة التمثيليّة .
الثالث : أ نَّه ورد من طريق الخاصّة والعامّة أنَّ اللّه سبحانه يُظهر للعبد المؤمن عند الاحتضار من اللّطف والكرامة والبشارة بالجنّة ما يزيل عنه كراهة الموت ، ويوجب رغبته في الانتقال إلى دار القرار ، فيقلُّ تأذّيه به ، ويصير راضيا بنزوله ، وراغبا في حصوله ،