361
غريب الحديث في بحارالأنوار ج3

بوليّه التِحامَ النسيب بنسيبه في استحقاق الميراث . . . وذلك مأخوذ من لُحْمَة الثوب لِسداه ؛ لأ نّهما يصيران كالشيء الواحد ؛ لما بينهما من المداخلة الشديدة والمشابكة الوَكِيدة . ويُقال : لُحْمَةُ البازي ولُحْمَة النسب ولُحْمَة الثوب واحد ؛ وهي المشابكة والمخالطة(المجلسي : 101 / 361) . وقد اختُلف في ضمّ اللُّحْمَة وفتحها ؛ فقيل : هي في النَّسَب بالضمّ ، وفي الثَّوب بالضمّ والفتح ، وقيل : الثَّوب بالفتح وحده ، وقيل : النَّسَب والثَّوب بالفتح فأمّا بالضمّ فهو ما يُصاد به الصيد(النهاية) .

۰.* وعن أبي الحسن عليه السلام :«لا بأس بالمُلْحَم أن يلبسه المحرِم» : 96 / 142 . المُلْحَم : جنس من الثياب(الصحاح) . وهو ما كان سُداه إبريسم ؛ [وهو الحرير الأبيض] ، ولُحمتُه غير إبريسم(الهامش : 96 / 141) .

۰.* وفي الحديث :«اِلْتَحم الشرّ ، وشاعت الفاحشة» : 14 / 179 . الْتَحم الجُرح : الْتأَمَ ، والْتحمت الحرب : اشتدّت(القاموس المحيط) .

۰.* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«كيف أنت إذا الْتحمت أطواق النار بعظام الأعناق؟» : 8 / 307 . أي التفّت عليها وانضمّت والتصقت بها(المجلسي : 8 / 307) .

۰.* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«جعلني . . . رسولَ المَلاحِم» : 16 / 93 . جمع المَلْحَمة ؛ وهي القتال(المجلسي : 16 / 93) .

۰.* ومن ألقابه صلى الله عليه و آله :«نبيّ الرحمة ، صاحب المَلْحَمة» : 16 / 104 . أي صاحب القِتال ، وهو كقوله الآخر : «بُعِثْتُ بالسيف»(النهاية) .

۰.* ومنه عن سعد في فتح مكّة :اليومُ يوم المَلْحَمة
: 21 / 105 . هي الحرب وموضع القتال ، والجمع : المَلاَحم ، مأخوذ من اشْتِباك الناس واختِلاطِهم فيها ، كاشتِباك لُحمة الثوب بالسَّدَى . وقيل : هو من اللَّحم ؛ لكثرة لحوم القَتْلى فيها(النهاية) .

۰.* ومنه في نهج البلاغة :«من كلامه عليه السلام فيما يُخبِر به عن المَلاَحم بالبصرة» : 32 / 250 . جمع المَلْحَمة : الوقعة العظيمة في الفتنة والقتال(المجلسي : 32 / 251) .


غريب الحديث في بحارالأنوار ج3
360

ويصابون به(النهاية) . وفي المزار الكبير : «بالكافرين يَخْلُق» كَيَكْرُم ؛ أي يَليق وهو جديرٌ بهم(المجلسي : 97 / 454) .

۰.* وعنه عليه السلام في أهل القبور :«وإنّا إن شاء اللّه بكم لاحِقون» : 75 / 71 . أي لاحِقون بكم في الموافاة على الإيمان (النهاية) .

۰.* ومنه الدعاء :«وأسألك . . . صبر الشاكرين ، واللَّحاق بالأحياء المرزوقين» : 86 / 298 . لَحِقَه لَحْقا ولَحاقا ـ بفتحهما ـ : أدْرَكَه . والأحياء المرزوقون : الشهداء ، كما قال تعالى : « . . . بَلْ أحياءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزَقونَ» (المجلسي : 86 / 299) .

۰.لحك : في صِفَته صلى الله عليه و آله :«كان إذا رَضي فكأ نّما تُلاحِك الجُدُرُ وجهه» : 16 / 232 . في النهاية : المُلاَحَكة : شِدَّة المُلاَئَمة ؛ أي يُرَى شَخصُ الجُدُر في وَجهه(المجلسي : 16 / 254) .

۰.لحم : عن الإمام الكاظم عن أبيه عليهماالسلام :«إنَّ اللّه تبارك وتعالى لَيُبغِضُ البَيت اللَّحِمَ ، واللَّحِمُ السمينُ ، فقال له بعض أصحابه : إنّا لنحبّ اللحم ولا تخلو بيوتنا منه ، فكيف ذلك؟ فقال : ليس حيث تذهب ، إنّما البيت اللَّحِم : البيت الذي يؤكل فيه لحوم الناس بالغيبة ، وأمّا اللَّحِمُ السمين ؛ فهو المتجبّر المتكبّر المختال في مِشْيته» : 63 / 57 . في النهاية : يقال : رجلٌ لَحِم ولاَحِم ومُلْحِم ولَحِيم ؛ فاللَّحِم : الذي يُكثِر أكلَه ، والمُلْحِم : الذي يَكثُر عنده اللحمُ أو يطعمه ، واللاحم : الذي يكون عنده لحم ، واللَّحيم : الكثير لَحْم الجسد ، انتهى . والتعبير عن المتكبّر المختال باللحم السمين على الاستعارة ؛ لأنّ المختال ينفخ في نفسه وأنفه كأ نّه يتسمّن(المجلسي : 63 / 57) .

۰.* ومنه عن الصادق عليه السلام :«كان عليّ عليه السلام يَكرَه إدْمان اللَّحم ويقول : إنّ له ضراوة كضراوة الخمر» : 63 / 69 .

۰.* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في أهل الجمل :«إنّها للفئة الباغية فيها اللَّحْمُ واللُّحْمَة» : 32 / 116 . لَحْمُ كلُّ شيء : لُبّه . واللُّحمة ـ بالضمّ ـ : القرابة . أي فيها من يظنّ الناس أ نّهم لبّ الصحابة . وفيهم من يدّعي قرابة الرسول كالزبير ، وفي بعض النسخ «الحَمَأُ والحمة»(المجلسي : 32 / 117) .

۰.* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الولاء لُحْمَة كلُحْمَة النَّسَب» : 101 / 360 . إنّه جعل التحام الوليّ

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج3
    المساعدون :
    مركز بحوث دارالحديث
    المجلدات :
    4
    الناشر :
    مؤسسة الطباعة و النشر وزارة الثقافة و الارشاد الاسلامی
    مکان النشر :
    تهران
    تاریخ النشر :
    1420 ق/ 1378 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 83877
الصفحه من 452
طباعه  ارسل الي