165
غريب الحديث في بحارالأنوار ج4

والهُجَأة ـ كهُمزة ـ : الأحمق ، انتهى . فيحتمل أن يكون بالتشديد صفة للخبز ؛ أي صالحا لرفع الجوع ، أو أن يكون بالتخفيف مصدرا ؛ أي فعلوا ذلك حُمقا وسفاهةً ، ولا يبعد أن يكون تصحيف «هِجَانا» ؛ أي خيارا وجيادا(المجلسي : 77 / 202) .

۰.هجد : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فاتّقوا اللّهَ تقيّة ذي لُبٍّ ... أسْهر التَّهجُّدُ غَرارَ نَومه» : 74 / 426 . يقال : تَهَجَّدتُ : إذا سهرتَ ، وإذا نِمتَ ؛ فهو من الأضداد(النهاية) .

۰.* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا سهر إلاّ في ثلاث : مُتَهَجِّد بالقرآن ، أوفي طلب العلم ، أوعروس تُهدى إلى زوجها» : 1 / 222 . التَّهَجُّد : مجانبة الهُجُود ؛ وهو النوم ، وقد يُطلق على الصلاة بالليل ، وعلى الأوّل المراد إمّا قراءة القرآن في الصلاة أو الأعمّ(المجلسي : 1 / 222) .

۰.هجر : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«الهِجْرة قائمة على حدّها الأوّل ما كان للّه في أهل الأرض حاجة من مستسرّ الاُمّة ومعلنها ، لا يقع اسم الهِجْرة على أحدٍ إلاّ بمعرفة الحجّة في الأرض ؛ فمن عرفها وأقرَّ بها فهو مهاجر» : 66 / 227 . أصل الهجرة المأمور بها الخروج من دار الحرب إلى دار الإسلام ، وقال في النهاية : فيه «لا هجرة بعد الفتح ، ولكن جهاد ونيّة» ، وفي حديث آخر : «لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة» . الهجرة في الأصل : الاسم من الهَجْرِ ، ضدّ الوَصْل . وقد هَجَره هَجْرا وهِجْرانا ، ثمّ غَلَب على الخروج من أرض إلى أرض ، وتركِ الاُولى للثانية . يُقال منه : هاجَر مُهاجَرةً . والهِجْرَة هِجْرتان : إحداهما التي وعد اللّه عليها الجنّة في قوله : «إنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِن المُؤمِنينَ أنْفُسَهُم وأمْوالَهُم بِأنَّ لَهُمُ الجَنَّة» فكان الرجل يأتي النبيَّ صلى الله عليه و آله ويدَعُ أهله وماله ، لا يَرجع في شيء مِنه ، وينقطع بنفسه إلى مُهاجَرِه . . . فلمّا فُتحت مكّة صارت دار إسلام كالمدينة ، وانقطعت الهجرة . والهجرة الثانية : مَن هاجَر مِن الأعراب وغَزا مع المسلمين ، ولم يفعل كما فَعَل أصحابُ الهِجرة الاُولى فهو مُهاجِر ، وليس بداخل في فضل من هاجَر تلك الهجرة وهو المراد بقوله : «لا تنقَطع الهجرة حتّى تنقطع التوبة» ، فهذا وجه الجمع بين الحديثين ، انتهى . وقال ابن أبي الحديد : هذا كلام من أسرار الوصيّة يختصُّ به عليٌّ عليه السلام ؛ لأنّ الناس يروون أنّ النبيّ صلى الله عليه و آلهقال : «لا هجرة بعد الفتح» فشفّع عمّه العبّاس في نعيم بن مسعود الأشجعيّ أن يستثنيه فاستثناه ، وهذه الهجرة التي أشار إليها أمير المؤمنين عليه السلامليست تلك ، بل هي الهجرة إلى الإمام . . . «لا تقع اسم الهجرة» الخ : أي


غريب الحديث في بحارالأنوار ج4
164

والداهية(المجلسي : 45 / 389) .

۰.هتف : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ويَهتِفون بالزواجر عن محارم اللّه في أسماع الغافلين» : 66 / 325 . هَتَف به ـ كضرب ـ : صاح وَدَعا(صبحي الصالح) .

۰.* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«العِلم يَهْتِف بالعمل ؛ فإن أجابه وإلاّ ارتحل عنه» : 2 / 33 . أي العلمُ طالبٌ للعمل ، ويدعو الشخصَ إليه ، فإن لم يعمل الشخص بما هو مطلوب العلم ومقتضاه فارقه(المجلسي : 2 / 34) .

۰.هتك : عن الصادق عليه السلام :«قطع ظهري اثنان : عالمٌ مُتَهتِّك ، وجاهلٌ متنسّك» : 1 / 208 . هَتَك السِّتْرَ يَهْتِكُهُ فانْهَتَكَ وتَهَتَّك : جَذَبَه فَقَطَعَه من مَوضِعِه أو شَقَّ منه جُزءا فَبَدا ما وَراءَه . ورجُلٌ مُنْهَتِكٌ ، ومُتَهَتِّكٌ ، ومُستَهتِكٌ : لا يُبالي أن يُهتَك سِترُه(القاموس المحيط) .

۰.* وعنه عليه السلام في جند العقل :«والعفّة ، وضدّها التَّهَتُّك» : 1 / 110 .

۰.هتم : في الخبر :«إنّ عيسى كوشِف بالدنيا ، فرآها في صورة عجوز هَتْماء» : 14 / 328 . هي التي انكسَرَت ثَناياها من أصلها وانقلعت(النهاية) .

۰.هتن : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الدنيا ومَكرِها :«ولم تطلّه فيها دِيمةُ رخاء إلاّ هَتَنَتْ عليه مُزنةُ بلاء» : 75 / 15 . يقال : هَتَنَ المطرُ والدمع يَهْتِنُ هَتْنا وهُتونا وتَهْتانا : إذا قَطَر متتابعا (الصحاح) .

۰.* ومنه عن دعبل في الرضا عليه السلام :
ألا أيّها القبرُ الغريبُ محلُّهبطوسٍ عليك السارياتُ هُتونُ
: 49 / 315 . الساريةُ : السحاب يسري ليلاً . وسحابٌ هاتن وهَتون(المجلسي : 49 / 316) .

باب الهاء مع الجيم

۰.هجأ : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في أهل الثرثار :«فعمدوا إلى مخّ الحنطة فجعلوه خُبزا هجاءً» : 77 / 202 . كذا فيما رأينا من نسخ الكافي والمحاسن ، وفي القاموس : هَجَأ جوعُه ـ كمنع ـ هَجْأً وهُجُوءا : سَكَن وذَهَب ، والطعامَ : أكَلَه ، وبطنَه : ملأه . وهَجِئ ـ كفرح ـ : التَهَب جوعُه ،

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج4
    المساعدون :
    مركز بحوث دارالحديث
    المجلدات :
    4
    الناشر :
    مؤسسة الطباعة و النشر وزارة الثقافة و الارشاد الاسلامی
    مکان النشر :
    تهران
    تاریخ النشر :
    1420 ق/ 1378 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 42737
الصفحه من 209
طباعه  ارسل الي