191
غريب الحديث في بحارالأنوار ج4

هي البُومَة . وقيل : كانت العَرَب تَزعم أنَّ روحَ القَتِيل الذي لا يُدْرَك بِثأره تَصِير هامَةً ، فتقول : اسقُوني ، فإذا اُدْرِكَ بثأرِه طارَتْ . وقيل : كانوا يَزْعُمون أنّ عِظام الميّت ـ وقيل روحه ـ تَصِيرُ هامَةً فَتَطِيرُ ، ويُسَمُّونه الصَّدَى ، فنفاه الإسلامُ ونهاهُم عنه . وذكره الهروي في الهاء والواو ، وذكره الجوهري في الهاء والياء(النهاية) .

۰.* وعنه صلى الله عليه و آله في بَرَهوت :«هو وادٍ بحضرموت تَرِد عليه هامُ الكفّار وصداهم» : 6 / 289 . والمراد بالهام والصدى في الخبر أرواح الكفّار ، وإنّما عبّر عنها بهما لأ نّهم كانوا هكذا يعبّرون عنها ، وإن كان ما زعموه في ذلك باطلاً(المجلسي : 6 / 289) .

۰.* وعن عمر في بدر :«يا رسول اللّه ، ما خطابك لِهامٍ قد صَدِيتْ» : 6 / 254 . الهام : جمع الهامَة : رأس كلّ شيء ، وتطلق على الجثّة أيضا . وصَدِيَت : أي ماتت(الهامش : 6 / 254) .

۰.هون : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أحْبِبْ حَبِيبَك هَوْنا ما» : 75 / 37 . أي حُبّا مُقْتَصِدا لا إفراطَ فيه . وإضافَةُ «ما» إليه تُفِيد التَّقلِيل ؛ يعني لا تُسرِف في الحُبِّ والبُغضِ ، فَعَسى أن يصير الحَبيْبُ بغيضا ، والبغيضُ حَبِيبا ، فلا تَكون قد أسْرَفتَ في الحُبّ فَتَندَمَ ، ولا في البُغْض فَتَسْتَحيي(النهاية) .

۰.* وفي صِفَته صلى الله عليه و آله :«يخطو تكفُّؤا ، ويمشي الهُوَيْنا» : 16 / 181 . الهُوَيْنا : تَصغير الهُوْنَى ، تأنِيث الأهْوَنِ . وهو من الهَوْن : الرِّفْق واللِّين والتثبُّت(النهاية) .

۰.* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«فاتّقوا اللّه معاشر شيعتنا ، لا تستعملوا الهُوَيْنا ، ولا تقيّة عليكم» : 26 / 237 . أي الرِّفق واللِّين في أمر الدين(المجلسي : 26 / 238) .

۰.* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وما هي بالهُوَيْنا التي ترجو ، ولكنّها الداهية الكبرى» : 32 / 65 . أي ليست هذه الداهية بالشيء الهيّن الذي ترجو اندفاعه بسهولة(المجلسي : 32 / 66) .

۰.هوه : عن أمير المؤمنين عليه السلام في العلماء :«هاهْ هاهْ شَوْقا إلى رؤيتهم!» : 1 / 189 . هذه كلمة تقال في الإبعاد ، وفي حكايَة الضَّحِك ، وقد تقال للتَّوجُّع ، فتَكون الهاء الاُولى مُبْدَلَة من هَمزة آهْ ؛ يقال : تَأوَّهَ وتَهَوَّهَ ، آهَةً وهاهَةً(النهاية) . في نسخ نهج البلاغة : «آه آه» ، وفي سائرها : في بعضها : «هاي هاي» ، وفي بعضها : «هاه هاه» ، وعلى التقادير الغرض إظهار


غريب الحديث في بحارالأنوار ج4
190

والسَّوق الليِّن ، والمشي الذي يعتمد فيه صاحبه على الأرض ، والإفساد ، والدوران . أو بالتحريك : طَرف في الجنون(المجلسي : 33 / 38) .

۰.هوش : عن أبي عبد اللّه عليه السلام لقوم من خراسان :«مَن جَمَعَ مالاً من مَهاوِشَ ، أذهَبَه اللّه في نَهابِرَ . فقالوا : لا نفهم هذا الكلام . فقال عليه السلام : اَزْ بادْ آيَدْ بِدَمْ بِشَوَدْ» : 47 / 84 . هو كُلُّ مالٍ اُصِيبَ مِن غير حِلِّه ولا يُدْرَى ما وَجْهُه . والهُواش ـ بالضمّ ـ : ما جُمِع من مالٍ حَرامٍ وحَلالٍ ، كأ نّه جمع مَهْوَش ؛ من الهَوْش : الجَمع والخَلْط ، والميمُ زائدةٌ(النهاية) .

۰.* وفي كتاب ابن عبد العزيز لعامله :«هاشَ في السواد ما يركبون فيه البَراذِين» : 44 / 11 . قال الفيروزآبادي : الهَوْشَةُ : الفِتنَة ، والهَيْجُ ، والاضطرابُ ، والاختِلاطُ . والهُواشات ـ بالضمّ ـ : الجماعات من الناس والإ بِل ، والأموالُ الحرام . والمَهاوِشُ : ما غُصِبَ وسُرِق . وقال : الهَيْش : الإفساد ، والتحريك ، والهَيْج ، والحَلْب الرُّوَيد ، والجمع(المجلسي : 44 / 18) .

۰.هوك : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أمُتَهَوِّكُون أنتم كما تَهَوَّكَتِ اليَهودُ والنصارى ؟!» : 73 / 347 . التَّهَوُّك كالتَّهَوُّر ؛ وهو الوُقوع في الأمر بغير رَوِيَّة . والمُتَهَوِّك : الذي يقع في كُلِّ أمر . وقيل : هو التَّحيُّر(النهاية) .

۰.هول : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كلّما رأى المؤمن هَوْلاً من أهْوال يوم القيامة . . .» : 71 / 290 . الهَوْل : الخوفُ ، والأمرُ الشَّديدُ . وقد هالَه يَهُولُه ، فهو هائِلٌ ومَهُول(النهاية) .

۰.* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«لا تزالون تنتظرون حتّى تكونوا كالمَعْز المَهُوْلة» : 52 / 110 . أي المُفزَعة المَخُوفة ؛ فإنّها تكون أقلّ امتناعا(المجلسي : 52 / 110) .

۰.* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمروان :«ألا تصمت . . . قبل أن أرمِيك بالهَوائِل» : 44 / 94 . أي المُفزِعات(المجلسي : 44 / 96) .

۰.هوم : عن السائب :«فهَوَّمْتُ برأسي هُوَيْمَة» : 27 / 228 . التَّهْوِيْم : أوّلُ النَّوم ، وهو دون النَّوم الشَّديد . ذكره الجزري(المجلسي : 27 / 231) .

۰.* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا عَدْوى ، ولا طِيَرة ، ولا هامَة» : 55 / 318 . الهامَةُ : الرَّأسُ ، واسمُ طائرٍ ، وهو المراد في الحديث ؛ وذلك أ نّهم كانوا يَتَشاءَمون بها . وهي من طَيْر اللَّيل . وقيل :

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج4
    المساعدون :
    مركز بحوث دارالحديث
    المجلدات :
    4
    الناشر :
    مؤسسة الطباعة و النشر وزارة الثقافة و الارشاد الاسلامی
    مکان النشر :
    تهران
    تاریخ النشر :
    1420 ق/ 1378 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 42800
الصفحه من 209
طباعه  ارسل الي