كثير السخاء . قال الجوهري : يقال : فلان نَدِيّ الكفّ : إذا كان سخيّا . وقال الفيروزآبادي : تندّى : تسخّى وأفضلَ ، وأندى : كثر عطاياه ، انتهى . وفي بعض النسخ : «النديّ القدمين» ؛ كنايةً عن بركتهما وسعيهما في نفع الناس(المجلسي : 66 / 278) .

۰.* ومنه في النبيّ صلى الله عليه و آله :«يا حليف النَّدَى ، ومعدن النُّهى» : 17 / 236 .

۰.* وعن الحسن عليه السلام في الاستسقاء :«وعجِّلْ سياقها بالأندِية ، في بُطون الأوْدية» : 88 / 322 . جمع النَّدَى : وهو المطر والبلل(المجلسي : 88 / 323) .

باب النون مع الذال

۰.نذر : عن ابن عتيك في قتل أبي رافع :«إنَّ القوم نَذِروا بي» : 20 / 303 . نذِروا ـ بكسر الذال ـ : أي علموا بي(المجلسي : 20 / 304) .

۰.* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنا المُنْذر ، وعليٌّ الهادي» : 35 / 403 . المُنْذرُ : المُعْلم الذي يُعرّف القوم بما يكون قد دهمهم ، من عدوّ أو غيره ، وهو المخوّف أيضا ، وأصل الإنذار : الإعلام . يقال : أنذرته اُنذره إنذارا : إذا علمته ، فأنا منذر ونذير : أي مُعلِمٌ ومخوّف ومحذّر(النهاية) .

۰.* ومنه عن جابر في النبيّ صلى الله عليه و آله :«تحمرُّ وجنتاه ، ويشتدّ غضبه إذا ذكرَ الساعةَ كأ نّه منذِرُ جيش» : 100 / 153 .

۰.* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا نَذْرَ في مَعْصِيَة ، ولا يمينَ في قطيعة» : 101 / 217 . قال بعض الأعلام : هو شامل لما إذا كان نَذْرا مطلقا نحو : لِلّه عليّ أن أتزوّج مثلاً . ومُعلّقا نحو : إن شُفِيَ مريضي فلِلّه عليَّ أن أصومَ العيد . قال : وذهب المرتضى إلى بطلان النَّذْر المطلق طاعةً كان أو معصيةً ، وادّعى عليه الإجماع ، وقال : إنَّ العرب لا تعرف من النذر إلاّ ما كان معلَّقا كما قاله تغلب ، والكتاب والسنّة وردا بلسانهم ، والنقل على خلاف الأصل . قال : وقد خالفه أكثر علمائنا وحكموا بانعقاد النذر المطلق كالمعلّق . . . فالنذر لغةً : الوعد ، وشرعا : التزام المكلّف بفعل أو تركٍ متقرّبا ، كأن يقول : إن عافاني اللّهُ فلِلّهِ عليَّ صدقةٌ أو صوم ممّا يُعَدّ طاعةً . والماضي منه مفتوح العين ، ويجوز في مضارعه الكسرُ والضمّ(مجمع البحرين) .

بعضه ، فلا يزال ينقّيه ، ثمّ يكُنُّ عليه يخرجه حتّى يفعل ذلك ثلاث مرّات ، حتّى يبقى لا يضرّه شيء» : 5 / 216 . قال الفيروزآبادي : الأندر : البَيْدَرُ ^۱ ، أو كُدْسُ القمح(المجلسي : 5 / 216) .

۰.* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«بَـقيت منه رِزْمَة كرِزمة الأنْدَر» : 52 / 116 . والرِّزمة ـ بالكسر ـ : ما شُدَّ في ثوب واحد(المجلسي : 52 / 116) .

۰.ندم : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«الذنوبُ التي تورث النَّدَمَ القتلُ» : 70 / 374 . النَّدَم : ضَرْبٌ من الغمّ ؛ وهو أن يغمّ على ما وقع منه ، يتمنّى أ نّه لم يقع . يقال : نَدِمَ على فعلٍ نَدامَة فهو نادِمٌ : إذا حزن(مجمع البحرين) .

۰.* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«النَّدمُ توبةٌ» : 74 / 159 .

۰.ندا : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الشَّيب :«فكان الرجل يأتي النادِي فيه الرجل وبنوه ؛ فلا يعرف الأبَ من الابن» : 12 / 8 . النادِي : مُجْتَمَع القوم وأهل المجلس ، فيقع على المجلس وأهلِه(النهاية) .

۰.* ومنه الخبر :«وكان لا يدخل دار الندوة إلاّ من أتى عليه أربعون سنة» : 19 / 48 . سمِّيت دار النَّدْوة لأ نَّهم كانوا يَنْدون فيها ؛ أي يجتمعون فيها للمشاورة(الصحاح) .

۰.* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الموت :«أسْكتَ نجيَّكم ، وفرّقَ نَدِيَّكم» : 70 / 83 . النَّدِيّ ـ على فعيل ـ : مجلس القوم ومتحدَّثهم ، ذكره الجوهري(المجلسي : 24 / 333) .

۰.* وعن أبي جعفر عليه السلام :«يُحشَر العبد يوم القيامة وما نَدا دما» : 7 / 202 . في النهاية : «من لقي اللّه ولم يتندَّ من الدم الحرام بشيء دخل الجنّة» ؛ أي لم يُصِبْ منه شيئا ، ولم يَنَلْه منه شيءٌ . كأ نّه نالَتْه نَداوة الدَّم وبَلَلُه . يقال : ما نَدِيَني من فلانٍ شيءٌ أكرهه ، ولا نَدِيَتْ كفّي له بشيء ، انتهى . ويحتمل أن يكون هنا نَدِي كرضي بمعنى ابتلّ ، فيكون «دما» تمييزا (المجلسي : 7 / 202) .

۰.* وعن موسى عليه السلام :«إلهي ، مَن أصْفياؤك من خلقك ؟ قال : النَّدِيّ الكفّين» : 66 / 278 . أي