مع الكليني، و كتابه « الكافي » - الصفحه 197

صالح بن أبي بكر الكلينيّ، ومحمّد بن إبراهيم الكلينيّ، ومحمّد بن محمّد بن عصام الكلينيّ، وهو من تلاميذ الشيخ محمّد بن يعقوب الكلينيّ، وغيرهم.
والكُليني رحمه الله توفّرت له الأسباب وتظافرت لأن تكون له منذ الطفولة نشأة صالحة، أهّلته في أوان شبابه أن يُطلب منه تأليف كتابه الكافي.
وممّا لا شكّ فيه أنّ للاُسرة دورها الخطير في بناء شخصيّة مولودها، وتوجيه طاقاته وتنميتها. وإذا ما عُدنا إلى اُسرة ثقة الإسلام، نجد أباه الشيخ يعقوب بن إسحاق الكليني موصوفاً بكونه من رجالات العلم والدين الأخيار الفضلاء في قرية كُلين ۱ ، ولعلّ في بقاء قبره إلى الآن في تلك القرية، وصيرورته مزاراً معروفاً لأهل تلك القرية وغيرها ما يشهد بفضله ونُبله.
وأمّا اُمّ الكُليني فهي امرأة فاضلة بلا شكّ؛ لأنّها تربية اُسرة علميّة خرّجت الكثير من رجالات الفقه والحديث، ولبعضهم ذكر في أسانيد الكافي وغيره من كتب الحديث المشهورة.
وقد عُرِفَ من اُسرتها: جدُّها لأبيها الشيخ إبراهيم بن أَبَان الرازي الكُلينيّ، وأبوها الشيخ محمّد بن إبراهيم بن أبان، ترجم له علماء الشيعة، وهم ما بين مادح وموثِّق ۲ ، وعمّها الشيخ أحمد بن إبراهيم بن أبان، قال عنه الشيخ الطوسي: «خيّر فاضل من أهل الري» ۳ ، ووثّقه العلّامة وابن داود الحليّان ۴ ، وأخوها الشيخ الجليل عليّ بن محمّد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكليني المعروف بعلّان، يكنى أبا الحسن، ثقةٌ، عَيْنٌ من عيون هذه الطائفة، وثّقه النجاشي وغيره، له كتاب أخبار الإمام القائم عليه السّلام .

1.روضات الجنات ۶ : ۱۰۸، وشرح اُصول الكافي للمظفر ۱ : ۱۳.

2.رجال الشيخ الطوسي : ۴۹۶ / ۲۹، ورجال العلّامة الحلي : ۷۲، ورجال ابن داود : ۲۹۰ / ۱۲۵۵.

3.رجال الشيخ : ۴۳۸ / ۱ .

4.رجال العلّامة : ۱۱، ورجال ابن داود : ۳۳ / ۵۴.

الصفحه من 264