الخفّاف النيسابوري.
ومن هَمَدَان: محمّد بن علي بن إبراهيم بن محمد الهَمَدَاني.
ومن قزوين: محمّد بن محمود بن أبي عبد الله القزويني.
ومن آذربيجان: القاسم بن العلاء الآذربيجاني ۱ .
وقد ذكر الكُليني في باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السّلام ما يشير إلى وصوله إلى خراسان، قال: «وُلد أبو الحسن الرضا عليه السّلام ، سنة ثمان وأربعين ومائة، ـ إلى أن قال ـ وتُوفِّيَ عليه السّلام بطوس في قرية يقال لها: سناباد من نوقان على دعوة» ۲ . ونوقان: إحدى مدينتي طوس، والاُخرى: طابران. وقوله: (على دعوة) إشارة لقرب سناباد من نوقان، أي أنّ البعد بينهما قدر مدّ صوت داعٍ يسمعه المدعوّ ۳ . وهذا الوصف والتقدير يدلّان على المشاهدة.
ويبدو أنّ ثقة الإسلام ـ بعد أن طاف في المراكز العلميّة في بلاد إيران ـ كان عازماً على رحلة علمية واسعة، وهذا ما نجده واضحاً في انتقاله من الري إلى بغداد قبل سنة (310هـ ).
وما كان اختيار بغداد اعتباطاً، بل لكونها مركز الحضارة الإسلامية، وملتقى العلماء من جميع الأمصار، ومستوطن السفراء الأربعة رضي الله تعالى عنهم. على أنّه طارت شهرته إلى بغداد قبل وصوله إليها، إذ عرف واشتهر في الريّ قبل مغادرتها كما تومئ إلى ذلك عبارة النجاشي في ترجمته، قال: «شيخ أصحابنا في وقته بالريّ ووجههم»، وهذا يبطل ما قد يزعم من عدم شهرته في الري، وإنّما عرف واشتهر في بغداد!
1.انتساب المشايخ إلى تلك المدن وإن كان لا يُكوِّن دليلاً حاسماً على وصول الكليني إليها ـ سوى قم ـ لاحتمال اللقاء بهم في غيرها، إلّا انّ هذا لا يلغي احتمال وصول الكليني إليها.
2.اصول الكافي ۱ : ۵۵۲ باب ۱۲۱.
3.مرآة العقول ۶ : ۷۲.