وألّفوا في الفقه والحديث كتباً على مذاهبهم، وهي وإن لم يقدّر لها البقاء إلّا أنّ أسماء ها لم تزل محفوظة في فهارس الكتب المعتبرة كفهرست ابن النديم وغيره.
والذي نعرفه من أسماء تلاميذ الكليني والراوين عنه أقل بقليل مما نجهله، لكثرة مجالسه العلمية تبعاً لرحلاته وسعة أسفاره، وتجواله في الكثير من المراكز العلمية المعروفة في عصره والتي كانت تعج بأفواج الرواة في ذلك الحين، وقد يجد المتتبع غير من سنذكره منهم، وهم:
1 ـ أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع الصيمُري الكوفي، ساكن بغداد: قال الشيخ في بيان طريقه إلى ما رواه عن الكليني: «... وأخبرنا به أيضاً أحمد بن عُبدون المعروف بابن الحاشر، عن أحمد بن أبي رافع، وأبي الحسن عبد الكريم بن عبد الله ابن نصر البزاز ـ بتنيس وبغداد ـ عن أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكُليني جميع مصنّفاته وأحاديثه سماعاً وإجازة ببغداد بباب الكوفة بدرب السلسلة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة» ۱ انتهى.
وقد فهم بعض المعاصرين من هذه العبارة أنّ الكليني رحمه الله قد أجاز تلميذيه المذكورين بتنيس وبغداد، ورتّب على ذلك أشياء كثيرة كوصول الكليني إلى تنّيس في رحلاته العلمية وأشياء اُخرى يسمج ذكرها، ولو تأمّل قليلاً لعرف أنّ ابن الحاشر (ت/ 423هـ ) سمع من شيخيه ـ بمنطقتي تنيس وبغداد ـ ما أجازهما الكليني ببغداد سنة 327هـ . وأنّ الكليني لم يصل إلى تنيس ولم يرها.
2 ـ أحمد بن أحمد، أبو الحسين الكوفي الكاتب: رجال النجاشي : 377/1026.
3 ـ أحمد بن الحسين العطّار، أبو الحسين: عيون المعجزات لحسين بن عبد الوهاب : 7.
1.تهذيب الأحكام ۱۰ : ۲۹ من المشيخة.