مع الكليني، و كتابه « الكافي » - الصفحه 222

وفاته:

من المتّفق عليه هو أنّ وفاة الكلينيّ رحمه الله كانت ببغداد، وأنّه صلّى عليه نقيب الطالبيّين ببغداد السيّد محمّد بن جعفر الحَسَني أبو قيراط المتوفّى في سنة (345هـ ).
ولهم قولان في تاريخ وفاته:
الأوّل: ذكره النجاشي وهو سنة (329هـ ) سنة تناثُر النجوم ۱ ، ووافقه الشيخ الطوسيّ في رجاله ۲ .
والثاني: قاله الشيخ الطوسيّ في الفهرست وهو سنة (328هـ ) ۳ .
وقد مال لكلٍّ فريقٌ، وتردّد بعضُهم بين القولين. والراجح عندي هو الأوّل، ويؤيّده أنّ الصُولي (ت/ 335هـ ) قد أرّخ في كتابه (أخبار الراضي) وفاة الشيخ الكليني في النصف من شعبان سنة 329هـ ، والصُولي من المعاصرين لثقة الإسلام. ومع كون مراد الصولي بـ (النصف) هو اليوم الخامس عشر من شهر شعبان سيكون تاريخ وفاة الكليني معلوماً لدينا بالضبط وهو يوم الأحد 15 شعبان سنة 329 هجري قمري، 30 / 2 / 320 هجري شمسي، الموافق لليوم الثامن والعشرين من شهر مايس لسنة 941 ميلادي.
وأمّا عن مكان قبره اليوم فهو في الجانب الشرقي من بغداد في جامع الصَفَويّة سابقاً واشتهر بالآصفِيّة فيما بعد، جنب المدرسة المستنصرية على شاطى ء دجلة، على يمين العابر دجلة على جسر المأمون من الكرخ إلى الرصافة.
وهذا يخالف ما قاله الشيخ في الفهرست من أنّه دفن بباب الكوفة، وأنّ قبره في صَرَاة الطائي، وقريب منه قول النجاشي.

1.رجال النجاشي : ۳۷۷ / ۱۰۲۶.

2.رجال الشيخ الطوسي : ۴۹۵ / ۲۷.

3.فهرست الشيخ : ۱۳۶ / ۵۹۱ (انتشارات الرضي ـ قم).

الصفحه من 264