مع الكليني، و كتابه « الكافي » - الصفحه 223

لأنّ باب الكوفة هي أحد أبواب بغداد الأربعة، وهو واقع في جهة الكرخ لا الرصافة، والصراة اسم لنهرين صغيرين يصبّان في دجلة من جهة الكرخ لا الرصافة أيضاً كما حقّقنا في محله.
والمنقول عن المرحوم الدكتور مصطفى جواد (ت/ 1389هـ ): أنّ مصبّ الصراة هو رأس الجعيفر الحالية في المنطقة التي كان فيها بيت السيد محمّد الصدر ۱ .
وعلى أيّة حال، فإنّ القبر الموجود في المدرسة الآصفية قد تعرّض إلى الهدم والبناء أكثر من مرّة، وفي إحداها نبش القبر ووجد الشيخ رحمه الله وكأنّه دفن قبل ساعات ومعه ميّت صغير بكفنه كأنّه ولده، مما حملت هذه الكرامة الوالي العثماني ـ الذي أمر بالهدم ـ على تشييد القبر وبناء قُبّة عليه، في قصة سائرة أشار لها جمع من الأعلام ۲ .

الكافي:

الكافي موسوعة حديثية، فيه إلى جانب ما يلبّي حاجة الفقيه، دقائق فريدة تتعلّق بشؤون العقيدة، وتهذيب السلوك، ومكارم الأخلاق.
والمنهج المتّبع فيه لأجل الوصول إلى اُصول الشريعة وفروعها وآدابها وأخلاقها، إنّما هو بالاعتماد على حَمَلَة آثار النبوّة من نقلة حديث الآل عليهم السّلام ، الذي هو حديث الرسول صلّى الله عليه و آله و سلّم ، إذ صرّح أهل البيت عليهم السّلام مراراً وتكراراً بأنّهم لا يحدّثون الناس إلّا بما هو ثابت عندهم من أحاديث الرسول صلّى الله عليه و آله و سلّم ، وأنّهم كانوا يكنزونها كما يكنز الناس ذهبهم وورقهم، وأنّها كلّها تنتهي إلى مصدر واحد،

1.انظر ما قاله محقّق نشوار المحاضرة للتنوخي ۱ : ۲۷۵ هامش /۲.

2.الفوائد الرجالية ۳ : ۳۳۵-۳۳۶، ولؤلؤة البحرين : ۳۹۲، وروضات الجنات ۶ : ۱۱۷.

الصفحه من 264