الإمام الجواد عليه السّلام ۱ كما عرضه غيره على الإمام العسكري عليه السّلام ، كداود بن القاسم الجعفري ۲ ، وبورق البوشنجاني ۳ ، والحسن بن فضال ۴ .
وأخرج الكشي، عن أبان بن أبي عياش أنّه عرض كتاب سُليم بن قيس الهلالي على الإمام علي بن الحسين عليهما السّلام ۵ .
ودخل حامد بن محمد العلجردي البوشنجي على الإمام الحسن العسكري عليه السّلام ، فلمّا أراد أن يخرج، سقط منه كتاب الفضل بن شاذان وكان ملفوفاً في رداء له، فتناوله الإمام عليه السّلام وقرأه وترحّم على الفضل ۶ .
وهناك كتاب شبه ممضى من الإمام العسكري عليه السّلام ، وهو كتاب ابن خانبة، لأنّه قُوبل على أصل من الإمام فلم يكن بينهما اختلاف إلّا بحروف قليلة ۷ .
هذه هي حصيلة الكتب التي عُرِضَت على الأئمّة عليهم السّلام من مجموع ما يزيد على ستة آلاف وخمسمائة كتاب، ولم يكن كتاب واحد من الكتب المعروضة قد عرض بناء على طلب من المعصوم عليه السّلام .
وأمّا ما جاء بشأن طلب الإمام الكاظم عليه السّلام من ابن عمّ محمّد بن فلان الواقفي أن يطلب حديث فقهاء أهل المدينة ثمّ يعرضه عليه عليه السّلام ، فلا يُنافي ما ذكرناه، لأنّ الخبر دالّ على أنّ مدار عمل فُقهاء أهل المدينة ـ والمراد بهم فقهاء العامّة ـ كان على الأحاديث الموضوعة، فأراد الإمام عليه السّلام أنْ يبيّن له الطريق الصحيح في طلب
1.رجال الكشي ۲ : ۷۸۰ / ۹۱۳.
2.رجال الكشي ۲ : ۷۸۰ / ۹۱۵، ورجال النجاشي : ۴۴۷ / ۱۲۰۸.
3.رجال الكشي ۲ : ۸۱۷ / ۱۰۲۳.
4.رجال الكشي ۲ : ۷۸۰ / ۹۱۶.
5.رجال الكشي ۱ : ۳۲۱ / ۱۶۷.
6.رجال الكشي ۲ : ۸۲۰ / ۱۰۲۷.
7.وسائل الشيعة ۲۷ : ۱۰۲ / ۸۱ باب ۸ من أبواب صفات القاضي.