مع الكليني، و كتابه « الكافي » - الصفحه 250

ومنها: وجود الأحاديث الموقوفة ۱ ، والمرسلة ۲ ، والمجهولة وهي التي في إسنادها راوٍ لم يُسَمّ وتسمّى المبهمة وحكمها الإرسال جميعاً، كذلك وجود الأحاديث المضمرة ۳ ، مع توافر بعض الأصناف الاُخرى لخبر الواحد المسند، كلّ صنف بلحاظ عدد رواته تارةً ـ وهو ما ذكرناه آنفاً ـ أو باعتبار حال رواته، أو بلحاظ اشتراك خبر الواحد المسند مع غيره كالمعنعن ـ كما مرّ ـ والمسلسل ۴ ، والمشترك ۵ ، والعالي، والنازل ۶ ، والمعلّق بشرط معرفة المحذوف

1.الحديث الموقوف، هو ما روي عن أحد اصحاب المعصوم عليه السّلام من دون أن يسنده إليه، ويسمى الموقوف المطلق، ومثاله ما ورد عن معاويه بن عمّار وابن ابي عمير وغيرهما موقوفاً عليهم في الكافي ۶: ۱۶۰ / ۳۳ باب ۷۳ من كتاب الطلاق و۷: ۲۴ / ۳ باب ۱۸ من كتاب الوصايا.

2.المرسل، هو ما حذف من سلسلة سنده راو واحد أو أكثر، وكذا لو ذكر أحد رجال السند بلفظ مبهم، وله تعاريف اخرى في الدراية: ۴۷ ونهاية الدراية: ۱۸۹ والمقباس ۱: ۳۳۸، ومثاله في الكافي ۱: ۲۰۹ / ۱ باب ۳۰ من كتاب التوحيد، وغيره.

3.المضمر: هو الحديث الذي اُخفي فيه المسؤول ولم يعرف هل هو إمام أو غيره؟ كرواية الكليني بسنده عن اسباط بن سالم قال: سأله رجل من أهل هيت، وأنا حاضر... الخبر» اصول الكافي ۱: ۳۳۲ / ۲ باب ۵۶ من كتاب الحجة.

4.الحديث المسلسل: هو ما اتفق الرواة فيه على صفة واحدة أو حال معينة ومن أمثلته في الكافي ۳: ۴۹۳ / ۸ باب ۱۰۲ من كتاب الصلاة. وانظر تعريفه في الدراية: ۳۸.

5.المشترك هو ما كان أحد الرواة فيه مشتركاً بين الثقة وغيره تارةً، وبين الثِقات فقط تارةً اُخرى، وفي الحالة الاولى لابدّ من تمييزه، بخلاف الحالة الثانية. مقباس الهداية ۱: ۲۸۸. ومثال مشتركات الكافي من الحالة الاُولى ما رواه عن محمّد بن اسماعيل المشترك بين الثقة وغيره، وقد ميزوه بالنيسابوري ورواياته كثيرة في الكافي، ومثال الثانية ما رواه عن محمد بن جعفر وهو مشترك بين الثقات كالرزاز والأسدي، ورواياته في الكافي كثيرة أيضاً.

6.العالي والنازل: من أوصاف الخبر المشترك مع غيره، ويراد بالأول، ما كان قليل الواسطة من المحدث إلى المعصوم عليه السّلام ، والثاني بخلافه، ويسمى الأول (قرب الإسناد) أو (علو الإسناد). انظر مقباس الهداية ۱: ۲۴۳ ـ ۲۴۴. ولا يشترط في علو الاسناد عدد معين من الرواة، فقد يكون سند الخبر عالياً مع أنّه من خمسة رواة وذلك بالقياس إلى متن ذلك الخبر نفسه المروي بسبعة وسائط قبلاً، وامثلة قرب الإسناد كثيرة في الكافي وتعرف بالتتبع والمثابرة.

الصفحه من 264