مع الكليني، و كتابه « الكافي » - الصفحه 251

وهو ما سنشير إليه لاحقاً.
ومنها: تعبير الكليني عن مجموعة من مشايخه بلفظ: (عدّة من أصحابنا) أو جماعة من أصحابنا والأوّل مطّرد، والآخر نادر.
ولأهميّة هذا المصطلح المتكرّر كثيراً في أسانيد الكافي، فلا بدّ من الوقوف عليه لمعرفة المراد به كما سنبيّنه تحت عنوان:

رجال العدّة في الكافي:

روى الكليني في الكافي عن (عِدّة من أصحابنا) وهو لا شكّ يريد من العدّة اُناساً بأعيانهم، ورجالُ عِدَّته على قسمين، وهما:
العِدّة المعلومة: وأوّل مَنْ عيّن رجالها الشيخ المفيد (ت/ 413هـ ) والشيخ الحسين بن عُبيد الله الغضائري (ت/ 411 هـ )، وأخذه عنهما الشيخ النجاشي (ت/450هـ )، والعلّامة الحلي (ت/ 726هـ )، وجميع مَنْ بحث في عدّة الكافي أخذ تشخيص رجال العِدّة المعلومة من النجاشي والعلّامة الحلّي فحسب!
وهذه العدد المشخصة ثلاث لا غير، وهي:
1 ـ عِدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري القمّي:
2 ـ عِدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ.
3 ـ عِدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد أبي سعيد الآدمي الرازي.
أمّا رجال العدّة الاُولى فهم خمسة من مشايخ الكليني.
وأمّا الثانية فخمسة كذلك، باشتراك شيخ واحد في العِدّتين، فيكون مجموع مشايخه الذين يروي بتوسّطهم ـ بلفظ العِدّة ـ عن الأشعري والبرقي تسعة مشايخ

الصفحه من 264