مع الكليني، و كتابه « الكافي » - الصفحه 257

الكتاب فهو ما كان قبل هذا السند مباشرة بشرط أنْ يتضمّن اسمه، ومثاله، ما رواه في فروع الكافي عن (حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد، عن غير واحد، عن أبان، عن عبد الله بن عجلان، قال: قام أبو جعفر عليه السّلام على قبر رجل ... الخ» ثمّ أورد الحديث الذي بعده بهذا الاسناد:
«أبان، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السّلام ، قال: يدعى للميت حين يدخل حفرته ...» ۱ .
فاختصار السند هنا، هو للإشعار بأخذ متن الحديث من كتابٍ لأبان، ككتابه (الوفاة) ۲ مثلاً، والطريق إلى الكتاب هو المذكور قبله، ويسمى الحديث بالمعلّق، لحذف صدره وتعليقه على سابقه، ولا منافاة بين التعليق وبين الرواية من الكتب مادام الطريق إليها معلوماً، وقد اشتبه بعضهم فظنّ الرواية من الكتب تفيد الارسال!!!

منهج الكليني في متون الكافي:

يمكن تلخيص منهج الكليني في رواية متون الكافي بجملة من الاُمور، نذكر أهمّها:
1 ـ الإكثار من المتون الموشّحة بالآيات القرآنية، خصوصاً آيات الأحكام، ولهذا لا تكاد تجد آيةً من آيات الأحكام إلّا وقد وردت في فروع الكافي، ولو استلّت تلك الروايات من الكافي لألّفَتْ تفسيراً رائعاً لأهل البيت عليهم السّلام في أحكام القرآن الكريم.

1.فروع الكافي ۳ : ۲۰۱ / ذيل الحديث العاشر باب ۶۷ من كتاب الجنائز.

2.فهرست الشيخ الطوسي: ۱۸ / ۵۲، ورجال النجاشي: ۱۳ / ۸.

الصفحه من 264