مع الكليني، و كتابه « الكافي » - الصفحه 260

1 ـ طريقة الأبواب:
وفيها يتمّ توزيع الأحاديث ـ بعد جمعها ـ على مجموعة من الكتب، والكتب على مجموعة من الأبواب، والأبواب على عدد من الأحاديث، بشرط أن تكون الأحاديث مناسبةً لأبوابها، والأبواب لكتبها.
وقد سبق الشيعةُ غيرَهم إلى استخدام هذه الطريقة، وأوّل من عرف بها منهم هو الصحابي الجليل أسلم أبو رافع (ت/ 40 أو 35هـ ) في كتابه (السنن والأحكام والقضايا) إذْ صنّفه على طريقة الأبواب ۱ ، ثمّ شاع استخدامها بعد ذلك، وتأثّر بها أعلام المحدّثين من الفريقين؛ لما فيها من توفير المزيد من الجهد لمن أراد الاطّلاع على معرفة شي ء من الأحاديث في حكم ما والوقوف عليه بسهولة ويسر.
2 ـ طريقة المسانيد:
والتصنيف بموجب هذه الطريقة له صور متعدّدة.
منها: القيام بجمع ما عند كلّ صحابي من الحديث المرفوع إلى النبي صلّى الله عليه و آله و سلّم ، سواء كان الحديث صحيحاً أو ضعيفاً، ثمّ يرتّبُه على ترتيب الحروف، أو القبائل، أو السابقة في الإسلام، وهكذا حتى ينتهي إلى النساء الصحابيّات، ويبدأ باُمّهات المؤمنين ۲ .
ومنها: القيام بجمع ما أسنده أحد أئمّة أهل البيت عليهم السّلام من الأحاديث إلى رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم في كتاب يسمّى المسند، مضافاً إلى اسم ذلك الإمام عليه السّلام ، كمسند الإمام الباقر أو الصادق عليهما السّلام .

1.رجال النجاشي : ۶/۱.

2.الخلاصة للطيبي : ۱۴۷، ومن المسانيد المصنّفة بهذه الصورة مسند أحمد بن حنبل.

الصفحه من 264