تحمل الحديث بالإجازة واجبٌ مُلحٌّ في العصر الحاضر - الصفحه 30

العلم والعمل ، وحاز منهما الحظّ الأوفر الأكمل:
السيّد السند الممجَّد ، والمولى الأولى المعتمد ، العالم الفاضل الكامل النحرير ، والمحدّث الفقيه النسّابة الخبير ، مالك أزمّة حسن التقرير والتحرير ، حائز السباق في ميدان البيان والتعبير ، الفائق على سائر الأقران والأتْراب ، وهو في حدّ رَيعان الش باب ، حتّى تُضرب بفضله الأمثال ، وتطاول إليه أعناق الرجال ، النور الأزهر ، والسيّد الأفخر: جناب الآقا سيّد جعفر ، ابن العالم العيلم الجليل ، الحسيب النسيب النبيل ، سليل الكاظم ، أبي الرضا السيّد عبدالرضا الموسويّ المهريّ.
أدام الله تعالى بركاته وإفضاله ، وكثّر في العلماء أضرابه وأمثاله.
فإنّه دامت معاليه وكبت مُعاديه ، بعد بلوغ غاية المرام من تكميل العلوم ، والوصول إلى شامخ المقام من استنباط المنطوق والمفهوم ، سار بسيرة الماضين سيراً حثيثاً ، وسعى في طلب ما يصير له النقل روايةً وحديثاً ، حتّى يتّصل له الإسناد ، وتجوز له الرواية عن الأئمّة الأمجاد.
فاستجازَ من هذا الضعيف الجاني ، لحسن ظنّه ، مع أنّي لستُ من أهله ، ولا أراني كما ظنّه.
لكن بعد تكرار الطلب ، وإرسال الكتب ، ما رأيتُ بُدّاً من الإسراع في امتثال أمره المطاع ، فاستخرت الله سبحانه وتعالى ، وكتبتُ ببناني ما أنشأته بلساني ، وأجزتُه أن يروي عنّي جميع ما صحّت لي روايتُه ، وصلُحت لي إجازتهُ ، وجميع تصانيف أصحابنا وكتبهم ورسائلهم ، واُصولهم ، ومسائلهم ، المختصرة منها والمبسوطة ، المطبوعة منها والمخطوطة ، المذكورة فيما كتبته من «الذريعة إلى تصانيف الشيعة» وسائر ما صنّفه علماء الإسلام ، في الحديث والفتاوى والأحكام ، وغيرها ، من سائر الفنون المذكور جلّها في «كشف الظنون».
بحقّ إجازاتي العامّة ، عن عدّة من مشايخي العظام ، حجج الإسلام وآيات الله في الأنام ، عمّمهم الله بتيجان الغفران ، وأسكنهم الله في أعلى غرف الجنان.

الصفحه من 29