تحمل الحديث بالإجازة واجبٌ مُلحٌّ في العصر الحاضر - الصفحه 31

وهم كثيرون ، أقتصر على ذكر أوثقهم وأعلاهم وأوّلهم وأولاهم ، أعني: شيخنا الإمام ، العلّامة العماد ، الذي لا تُنكر جلالته ولو بالعناد ، ثاني شيخ الطائفة الطوسيّ ، والعلّامة المجلسيّ ، مولانا الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسيّ قدّس سرّه القدّوسيّ.
فإنّه طاب ثراه أوّل مَنْ مَنَّ عليَّ باتّصال الإسناد إلى المشايخ الأمجاد ، وشرّفني بالدخول في زُمرة الرواة ، عن آل الرسول ، في الثاني عشر من شهر صفر الخير من سنة (1320) العشرين والثلاثمائة بعد الألف ، وذلك قبل وفاته بما يقرب من خمسة أشهر ، لأنّه تُوفّي لثلاث بقين من جمادى الآخِرة من السنة المذكورة.
وأجازني إجازةً عامّةً أنْ أرويَ عنه ، عن مشايخه الأعلام الأجلّاء ، المطابق عدّتهم «للخمسة» النجباء من أصحاب الكساء ، المشروحة أحوالهم في «خاتمة مستدرك الوسائل» والمذكورة طرقهم ومشايخهم من الأواخر إلى الأوائل.
فليرو جناب السيّد المستجيز عنّي ، عن شيخنا المبرور ، عن مشايخه المسطورين في الخاتمة ، بطرقهم المتّصلة إلى أهل بيت العصمة صلوات الله عليهم أجمعين ، لمنْ شاء وأحبَّ ، ومَنْ أراد منه وطلب.
ملازماً للتقوى في جميع الحالات ، مراعياً في الرواية طريق الاحتياط ، الذي هو سبيل النجاة.
وأجزتُه ـ دام علاه ـ أيضاً: أن يرويَ عنّي جميع ما صحّت لي روايته ، عن سائر مشايخي العظام البالغ عددهم «العشرين» .
وقد ذكرتُ منهم النجوم الزهر في هذا القرن الرابع عشر ، المعدودين بعدّة المعصومين «الأربعة عشر» عليهم صلوات الملك الأكبر ، وذكرت طرقهم ومشايخهم ووفياتهم ، في الإجازة المتوسّطة التي كتبتها قبل سنتين ، للسيّد العلّامة البحّاثة ، سمّي جدّه النبي ال اُمّي ، والملقّب بما خصّ به سادس الأئمّة الميامين ، سيّدنا السيّد محمّد صادق آل بحر العلوم دامت بركاته.

الصفحه من 29