أسباب الحديث - الصفحه 101

جنابةٌ فتمعّك كما تتمعّك الدابّة ، فقال له رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم : فذكره.

يا غلام ، احفظ الله يحفظك ، واحفظ الله تجده أمامك ، تعرّف إلى الله في الرخاء يَعْرفك في الشدّة ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، فقد مضى القلم بما هو كائن ، فلو جهد الناس أن ينفعوك بأمرٍ لم يكتبه الله لك لم يقدروا عليه ، ولو جهدوا أن يضرّوك بأمرٍ لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه ، فإن استطعت أن تعمل بالصبر مع اليقين فافعل ، فإن لم تستطع فاصبر ، فإنّ في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً ، واعلم أنّ النصر مع الصبر ، وأنّ الفرج مع الكرب ، وإنّ مع العسر يُسراً ، إنّ مع العسر يُسراً.

سببه: ما رواه الصدوق في (كتاب من لا يحضره الفقيه) والشيخ في (الأمالي) ۱ عن أبي عبدالله عن أبيه عليهما السّلام قال: قال الفضل بن العبّاس: أُهدي إلى رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم بغلة أهداها له كسرى أو قيصر ، فركبها النبيّ صلّى الله علي ه و آله و سلّم بجلٍّ من شعر وأردفني خلفه ، ثم قال لي: فذكره.
وفي رواية الشيخ في (الأمالي) عن أبي عبدالله عليه السّلام قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم يريد حاجةً ، فإذا هو بالفضل بن العبّاس ، قال: فقال: احملوا هذا الغلام خلفي ، قال: فاعتنق رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم بيده من خلفه على الغلام ، ثم قال: فذكره ـ مع اختلافٍ يسيرٍ في اللفظ ـ .
وروى الشيخ في (الأمالي) ۲ عن أبي ذرٍّرضي الله عنه : أنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم قال: يا أبا ذرٍّ ، ألا أعلّمك كلماتٍ ينفعك الله بهنّ؟ قلت: بلى ، يا رسول الله ، قال: فذكره.

يا قليب ، عليك بالجمعة ، فإنّها حجّ المساكين

سببه: ما رواه الشيخ في (التهذيب) ۳ عن أبي عبدالله عليه السّلام عن أبيه عن

1.الفقيه: ۴ / ۴۱۲ ـ ۴۱۳ ـ الأمالي: ۶۷۵.

2.الأمالي: ۵۳۶.

3.تهذيب الاحكام: ۳/۲۱۱.

الصفحه من 102