أسباب الحديث - الصفحه 72

اليمن ، وفيهم رجلٌ كان أعظمهم كلاماً وأشدّهم استقصاءً في محاجّة النبيّ صلّى الله عليه و آله و سلّم فغضب النبيّ صلّى الله عليه و آله و سلّم حتّى التوى عرق الغضب بين عينيه ، وتربّد وجهه ، وأطرق إلى الأرض ، فأتاه جبرئيل عليه السّلام فقال: ربّك يقرؤك السلام ويقول لك: هذا رجلٌ سخيٌّ يطعم الطعام ، فسكن عن النبيّ صلّى الله عليه و آله و سلّم الغضب ورفع رأسه وقال له: فذكره.
وتتمّة الحديث: فقال له الرجل: وإنّ ربّك ليحبّ السخاء؟ فقال: نعم ، فقال: إنّي أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّك رسول الله ، والذي بعثك بالحقّ لا رددت من مالي أحداً.

لولا أنّي أشقّ على أمّتي لأخذت منه ذنوباً أو ذَنوبي

سببه: ما رواه الكلينيّ ۱ عن أبي عبدالله عليه السّلام قال: بلغنا أنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم قال حين نظر إلى زمزم: فذكره.

لو لم تأتها لأتتك

سببه: ما رواه ابن الأشعث في (الجعفريّات) ۲ عن عليّ بن أبي طالبٍ عليه السّلام : أنّ النبيّ صلّى الله عليه و آله و سلّم وجد تمرةً مُلقاةً فأخذها ، فلقيه سائلٌ فناوله إيّاها وقال له النبيّ صلّى الله عليه و آله و سلّم : لو لم تأتها لأتتك.

لو كنتُ قريباً منك لفقأت به عينك

سببه: ما رواه الحميريّ في (قرب الإسناد) عن عليّ عليه السّلام والكلينيّ والصدوق في (كتاب من لا يحضره الفقيه) ۳ عن أبي عبدالله عليه السّلام قال: بينا رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم في بعض حجراته إذ اطلع رجلٌ في شقّ الباب وبيد رسول الل ه صلّى الله عليه و آله و سلّم مِزراةٌ فقال: فذكره.

1.الكافي: ۴ / ۴۰ / ۴۱.

2.الكافي: ۴ / ۴۳۰.

3.الجعفريّات: ۱۶۰.

الصفحه من 102