أسباب الحديث - الصفحه 78

الدنيا على غيرهم كُتب ، وكأنّ الحق في هذه الدنيا على غيرهم وجب ، وحتّى كأن لم يسمعوا ويروا من خبر الأموات قبلهم ، سبيلهم سبيل قومٍ سفرٍ عمّا قليلٍ إليهم راجعون ، بيوتهم أجد اثهم ، ويأكلون تراثهم ، فيظنّون أنّهم مخلّدون بعدهم ، هيهات هيهات [أ]ما يتّعظ آخرهم بأوّلهم ، لقد جهلوا ونسوا كلّ واعظٍ في كتاب الله ، وأمنوا شرّ كلّ عاقبة سوء ، ولم يخافوا نزول فادحةٍ وبوائق حادثةٍ.
سببه: ما رواه الكلينيّ ۱ عن أبي جعفرٍعليه السّلام قال: سمعت جابر بن عبدالله يقول: إنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم مرّ بنا ذات يومٍ ونحن في نادينا وهو على ناقته ، وذلك حين رجع من حجّة الوداع ، فوقف علينا فسلَّم فرددنا عليه السلام ، ثم قال: فذكره.
وتتمّة الحديث: طوبى لمن شغله خوف الله عن خوف الناس ، طوبى لمن منعه عيبه عن عيوب المؤمنين من إخوانه ، طوبى لمن تواضع لله وزهد في ما أحلّ الله له من غير رغبةٍ عن سيرتي (الحديث).

مثل سعد يضمّ؟!

سببه: ما رواه الكلينيّ ۲ عن أبي عبدالله عليه السّلام قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم خرج في جنازة سعدٍ ـ يعني ابن معاذٍ ـ وقد شيّعه سبعون ألف مَلَكٍ ، فرفع رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم ثم قال: فذكره.

معذرةً إلى الله وإليكم يا أهل الصُفَّة ، إنّا أُوتينا بشي ءٍ فأردنا أن نقسّمه بينكم فلم يسعكم ، فخصصت به أُناساً منكم خشينا جزعهم وهلعهم.

سببه: ما رواه الكلينيّ ۳ عن أبي عبدالله عليه السّلام قال: أُتي النبيّ صلّى الله عليه و آله و سلّم بشي ءٍ فقسّمه ، فلم يسع أهل الصُفّة جميعاً ، فخصّ به أُناساً منهم ، فخاف رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم

1.الفقيه: ۳ / ۵۵۹.

2.الكافي: ۸ / ۱۶۸ ـ ۱۶۹.

3.الكافي: ۳: ۲۳۶.

الصفحه من 102