فقال: يارسول الله ، إنّي أكون في البادية ومعي أهلي وولدي وغلمتي ، فأؤذّن وأُقيم وأُصلّي بهم أفجماعةٌ نحن؟ فقال: نعم ، فقال: يارسول الل ه ، إنّ الغلمة يتبعون قطر السحاب وأبقى أنا وأهلي وولدي ، فأُؤذّن وأُقيم وأُصلّي بهم أفجماعةٌ نحن؟ فقال: نعم ، فقال: يارسول الله ، فإنّ ولدي يتفرَّقون في الماشية وأبقى أنا وأهلي ، فأُؤذِّن وأُقيم وأُصلّي بهم ، أفجماعةٌ نحن؟ فقال: نعم ، فقال: يارسول الله ، إنّ المرأة تذهب في مصلحتها ، فأبقى أنا وحدي ، فأُؤذِّن وأُقيم فأُصلّي أفجماعة أنا؟ فقال: نعم ، فذكره.
المؤمنون بعضهم أكفاء بعض
سببه: ما رواه الكلينيّ ۱ عن أبي عبدالله عليه السّلام قال: إنّ رجلاً قال: يارسول الله ، مَن نزوّج؟ قال: الأكفاء ، قال: يارسول الله ، مَن الأكفاء ، فقال: فذكره.
المرء مع مَنْ أحبّ
سببه: ما رواه الشيخ في (الأمالي) ۲ عن موسى بن عبدالله عن الحسن عن أبيه عن آبائه عليهم السّلام قال: أتى رجلٌ النبيّ صلّى الله عليه و آله و سلّم ، فقال: يارسول الله ، رجلٌ يحبّ من يصلّي ولا يصلّي إلّا الفريضة ، ويحبّ من يتصدّق ولا يتصدّق إلّا الواجب ، ويحبّ من يصوم ولا يصوم إلّا شهر رمضان؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم : فذكره.
وروى أيضاً ۳ عن عبدالله بن الصامت ـ ابن أخي أبي ذرٍّرضي الله عنه ـ قال: حدّثني أبو ذرٍّ ـ وكان صغوه وانقطاعه إلى عليٍّ عليه السّلام وأهل هذا البيت ـ قال: قلت: يا نبيّ الله ، إنّي أُحبّ أقواماً ما أبلغ أعمالهم؟ قال: فقال: يا أبا ذرٍّ ، المرء مع من أحبّ ، وله ما اكتسب ، قلت: فإنّي أحبّ الله ورسوله وأهل بيت نبيّه ، قال: فإنّك مع من أحببت.