رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم هاجرت فيهنّ امرأةٌ يقال لها: أمُّ حبيب ، وكانت خافضةً تخفض الجواري ، فلمّا رآها رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم قا ل لها: يا أمّ حبيب ، العمل الذي كان في يدكِ هو في يدكِ اليوم؟ قالت: نعم يا رسول الله ، إلّا أن يكون حراماً فتنهاني عنه ، قال: لا ، بل حلال فادني منّي حتّى أُعلّمكِ ، قالت: فدنوت منه فقال: فذكره.
وروى الكليني ^۱ عن أبي عبدالله عليه السّلام : أنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم قال نحو ذلك لأمّ طيّبة.

يا أُمّ سعدٍ ، لا تحتّمي على الله

سببه: ما رواه الكلينيّ والصدوق في (العلل) ^۲ عن أبي عبدالله عليه السّلام قال: قالت أمّ سعدٍ ـ يعني ابن معاذٍ ـ: هنيئاً لك يا سعد (الجنة) ، قال: فقال لها رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم : فذكره.
وذكر الصدوق في حديثه: أنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم قال: كان في خُلُق سعدٍ مع أهله سوءٌ.

يا أُمّ سَلَمة ، إنّ حُسن الخُلق ذهب بخير الدنيا والآخرة

سببه: ما رواه الصدوق في (الخصال) و(ثواب الأعمال) ^۳ عن موسى بن إبراهيم عن الحسن عن أبيه بإسناده رفعه إلى رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم : أنّ أمّ سَلَمة رضي الله عنها قالت له: بأبي أنت وأمّي ، المرأة يكون لها زوجان فيموتان فيدخلان ا لجنّة ، لأيّهما تكون؟ فقال النبيّ صلّى الله عليه و آله و سلّم : يا أمّ سلمة تخيّر أحسنهما خُلقاً وخيرهما لأهله ، فذكره.