أويس القرني في التراث الإسلامي - الصفحه 253

۹۶.ـ سير أعلام النبلاء مجلد ۴ ص۲۵ ـ ۲۶:أخبرنا أبو الفضل ، أحمد بن هبة الله ، أنبأنا عبدالمعز بن محمد ، أنبأنا تميم بن أبي سعيد ، أنبأنا أبو سعد الكنجروذي ، أنبأنا أبو عمر الحيري ، حدّثنا أبو يعلى الموصلي ، حدّثنا هد بة بن خالد ، حدّثنا مبارك بن فضالة ، حدّثني أبو الأصفر ، عن صعصعة بن معاوية قال: كان أويس بن عامر رجلاً من قرن ، وكان من أهل الكوفة ، وكان من التابعين ، فخرج به وضح ، فدعا الله أن يذهبه عنه فأذهبه الله ، قال: دع في جسدي منه ما أذكر به نعمك عليّ. فترك له ما يذكر به نعمه عليه. وكان رجل يلزم المسجد في ناس من أصحابه ، وكان ابن عم له يلزم السلطان ، يولع به ، فإن رآه مع قوم أغنياء ، قال: ما هو إلّا يستأكلهم ، وإن رآه مع قوم فقراء ، قال: ما هو إلّا يخدعهم ، وأويس لايقول في ابن عمّه إلّا خيراً ، غير أنّه إذا مرّ به ، استتر منه مخافة أن يأثم في سبّه ، وكان عمر يسأل الوفود إذا هم قدموا عليه من الكوفة: هل تعرفون أويس بن عامر القرني؟ فيقولون: لا. فقدم وفد من أهل الكوفة ، فيهم ابن عمّه ذاك ، فقال: هل تعرفون أويساً؟ قال ابن عمّه: يا أمير المؤمنين ، هو ابن عمّي ، وهو رجل نذل فاسد لم يبلغ ما أن تعرفه أنت. قال: ويلك هلكتَ ، ويلك هلكتَ ، إذا قدمتَ فأقرئه منّي السلام ومره فليفد إليّ فقدم الكوفة ، فلم يضع ثياب سفره عنه حتّى أتى المسجد ، فرأى أويساً فلم به فقال: استغفر لي يا بن عمّي. قال: غفر الله لك يا بن عمّ. ق ال: وأنت فغفر الله لك ياأويس ، أمير المؤمنين يقرئك السلام ، قال: ومن

الصفحه من 281