يعترف المنصف بوقوفه على أسمائهم تحقيق ما وصفناه عن عنايتهم ف ي الدين ، وتقدّمهم في الإسلام ، ومكانهم من نبي الهدى وأن الواحد منهم لو ولي العقد لإمام لانعقد الأمر به خاصة عند خصومنا فضلاً عن جماعتهم وعلى مذهبهم فيما يدعونه من ثبوت الإمامة بالاختيار وآراء الرجال ، وتضمحل بذلك عنده شبهات الأموية فيما راموه من القد ح في دليلنا ، بما ذكروه من خلال من سموه حسبما قدمنا ، ومن بايع أمير المؤمنين بغير ارتياب ودان بإمامته على الإجماع والاتفاق ، واعتقد فرض طاعته والتحريم لخلافه ومعصيته ، والحاضرون معه في حرب البصرة ألف وخمسمائة رجل ، من وجوه المهاجرين الأوّلين والسابقين إلى الإسلام والأنصار البدريين العقبيين وأهل بيعة الرضوان ، من جملتهم سبعمائة من المهاجرين وثمانمائة من الأنصار سوى أبنائهم وخلفائهم ومواليهم ، وغيرهم من بطون العرب والتابعين بإحسان على ما جاء به الثبت من الأخبار..... إلى أن قال:
بيعة باقي الشيعة؛ ومن يلحق منهم بالذكر من أوليائهم وعليه شيعتهم وأهل الفضل في الدين والإيمان والعلم والفقه والقرآن ، المنقطعين إلى الله تعالى بالعبادة والجهاد والتمسك بحقائق الإيمان: محمد بن أبي بكر ربيب أمير المؤمنين وحبيبه ، ومحمد بن أبي حذيف ة وليه وخاصة المستشهد في طاعته ، ومالك بن الحرث الأشتر النخعي سيفه ، المخلص في ولايته ، وثابت بن قيس النخعي وعبدالله بن أرقم ، وزيد ابن الملفق ، وسليمان بن صرد الخزاعي ، وقبيصة وجابر وعبدالله ومحمد بن بديل الخزاعي وعبدالرحمن بن عديس السلولي ، وأويس القر ني..
۱۷۷.ـ تهذيب التهذيب مجلد ۱ ص۳۳۷ ـ ۳۳۸:707 ـ م (مسلم) أويس بن عامر القرني المرادي سيد التابعين. ذكر الصريفيني أن مسلماً أخرج حديثه ، والذي في مسلم ذكره وحكاية كلامه لا روايته ، نعم هو على شرط المزي فقد أخرج تراجم ج ماعة ليس لهم في الصحيحين سوى مجرّد الذكر وحكاية كلامهم وترجمته مبسوطة في الميزان وفي لسان الميزان وفي كتابي الصحابة.