(بلاغ) نقله عن «الموطّـأ»: هذا «بلاغ» لا يصحّ ۱ .
وقال في مورد آخر: هو عن ابن عمر «بلاغ» كاذب ۲ .
كما استضعف البيهقي وغيره بعض ما روي بالبلاغ ۳ .
وللدهلوي كتاب «المصفّى» باللغة الفارسية ، شرح فيه «الموطّـأ» فجرّد فيه الأحاديث ، وحذف أقوال مالك وبعض بلاغاته ۴ .
وممّا يدلّ على أنّ البلاغ في نفسه مؤدٍّ إلى التوقّف ، هو ما ذكره ابن حجر في ترجمة (محمّد بن الحسن بن محمّـد رضي الدين الأسعد) بقوله: كان بعض أُصوله (بلاغات) فيها نظر ۵ .
والتفريق بين هذا الرجل ، وبين رجل مثل مالك ، لمجرّد التشخُّص من التجوّه المذموم قطعاً.
وقد بُذِلتْ محاولات يائسة ، للخروج من الحكم على بلاغات مالك بالانقطاع ، أو الضعف:
منها: محاولة إيصال الأحاديث المرويّة بالبلاغ من طرق أُخـرى: فقد أجهد ابن عبدالبرّ نفسه في «التمهيد» فوصل بلاغات مالك جميعاً خـلا أربعة أحاديث لم يصل أسانيدها ۶ .
وصنّف كتاباً في وصل ما في الموطأ من المرسل والمنقطع والمعضل ، قال: ما فيه
1.المحلّى ۳/۸۸.
2.المحلّى ۸/۴۴۴.
3.السنن الكبرى ۴/۲۲۲ والجوهر النقي ۴/۲۲۳.
4.فهرس الفهارس: ۱۱۲۱.
5.لسان الميزان ۵/۱۲۷ رقم ۴۲۸.
6.الموطّأ ـ المقدّمة ـ ۱/دال ، وقد ذكر الأحاديث تلك ،وممّا لم يوجد لها أصل ما ذكره ابن حجر في لسان الميزان ۳/۳۱ رقم ۱۰۶ ترجمة سعيد المهري و ج ۴/۳۳۶ رقم ۹۵۳ ترجمة عمر ابن نعيم.