معجم أحاديث البسمله - الصفحه 106

يسمع ، فلم يكن مجرّد عدم سماع أَنس دليلاً على عدم قول النبي صلّى الله عليه و آله و سلّم ، لعدم ارتباط ذلك بفعل النبي صلّى الله عليه و آله و سلّم ، كما هو واضحٌ .

وقد رتّبتُ هذا المعجمَ على ما يلي :

1ًـ رَتَّبْتُ الأحاديث على حروف المعجم حسب أوائل كلام الرسول صلّى الله عليه و آله و سلّم أو الإمام عليه السّلام وما ورد من أحاديث الأفعال فأَبْدَأُها بأوّل لفظ الصحابي الراوي لها ، مثلاً : ما ورد بلفظ : « إنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم يقول كذا ... » نورده في حرف الأَلف ، وما ورد بلفظ : « كان رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم يفعل كذا ... » نورده في حرف الكاف .
2ً ـ لو تعدّد الحديث بلفظ واحد ، عن اثنين من المعصومين ، أو برواية اثنين من الصحابة ، كَرَّرْتُهُ في المعجم .
3ً ـ لو تعدّد اللفظ في حديث واحد ، عن واحد من الصحابة ، كرّرته أيضاً ، إلاّ ما عُلِمَ حصوله من تسامح الرواة ، أو المؤلّفين ، وخاصّة المتأخّرين منهم ، من نقلهم الحديث بالمعنى ، فتختلف ألفاظه ، فإنّي اُثبت ـ في مثل ذلك ـ ما ورد في المصادر الاُولى ، وأُتْبعه بالألفاظ الأخرى في ذيل الاُولى .
4ً ـ أَوردتُ متن الحديث ابتداءً كاملاً ، ثم أتبعته بالإسناد ، وبكلّ ما جاء حوله من كلام في المصدر ، ولم أتصرّف في ذلك إلاّ بما اُصرّح فيه بقولي : « أقول » وربما حذفت الإسناد لوجوده في المصدر المتوفّر ، وهذا قليل .
5ً ـ أرجعتُ إلى الأحاديث الواردة في هذا المعجم بقولي : « انظر » ، أو: «= ... » وأذكر صدر الحديث المراد ، محيلاً على أول لفظٍ منه .
ونسأل الله أن يوفقنا لإنجاز «موسوعة البسملة» التي تضمّ هذا المعجم، ومعجم المؤلّفات حولها، والبحث الفقهي، والبسملة في الحضارة الإسلامية. وأن يتقبّل عملنا ويجعله خالصاً لوجهه الكريم.
وكَتَبَ
السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي

الصفحه من 203