معجم أحاديث البسمله - الصفحه 152

في الصحيح خلافه لما عرفت من تسَاهله .
أقول : كلّ هذا اجتهاد في مقابل النصّ ، وكيف يجوز أن يضاف على النص المثبت كلمة النفي ؟ وأمّا الحاكم فقد احتاط للأمر إذ أخرجه شاهداً لا أصلاً ، ولعله لما في رجال السند من الاتهام بالضعف ، وإلّا فإنّ الأصل فيه ما رواه الدارقطني ـ وهو مَنْ هو ـ . فما بال الذهبي قد جنّ جنونه حتى أخذ الحاكم بلسانه البذي ء؟
وما جرمه لو بلغه الحديث هكذا ، وكان له أصل عند الفقهاء كالدارقطني ؟
ثم ما للذهبي يتدخّل فيما لا يعنيه من فقه الحديث ؟
وما هذا الهراء واليمين الفاجرة على أنّ الحديث كذب ؟! مع أنّ له أصلاً ، وعليه شواهد؟
والعياذ بالله من غلبة الهوى فإنها تعمي وتصمّ .
وانظر الحديث التالي.

۰.148 ـ صلّيتُ خَلْفَ النبي صلّى الله عليه و آله و سلّم ، وأبي بكر ، وعمر ، فكانوا يجهرون بــ {بِسْمِ اللهِ الرَحْمـنِ الرَحِيْمِ} .

المصدر : سنن الداقطني ( 1 / 305 ) ح ( 12 ) قال : حدّثنا عمر بن الحسن ابن علي ، الشيباني ، أنا جعفر بن محمّد بن مروان : ثنا أبو الطاهر ، أحمد بن عيسى : ثنا ابن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال :
نقله في نيل الأوطار ( 2 / 94 ) بلفظ :... خلف رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم .
أقول: وبهذا يدفع ما روي من قول من قال : صليت خلف النبي صلّى الله عليه و آله و سلّم ، وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فكانوا يستفتحون بـ {الحمد لله رب العالمين} . لا يذكرون {بِسْمِ اللهِ الرَحْمـنِ الرَحِيْمِ} في أوّل قراء ة ولا آخرها .
وهو الذي رواه مسلم في صحيحه ( 4 / 11 ) مع أَنهُ حديث معلّل ، كما ذكره ابن الصلاح في معرفة علوم الحديث ( ص 98 ) . وانظر : الرفع والتكميل ،

الصفحه من 203