وقال اللحياني : عنّنْتُ الكتاب تعنيناً ، وعنّيْتُه تعنيةً : إذا عنوَنتَهُ .
وسمّي «عنواناً» لأنّه يُعَنُّ الكتاب من ناحيته .
ويُقال للرجل الذي يُعرّض ، ولا يصرّح : قد جعل كذا وكذا «عنواناً» لحاجته ، وأنشدَ :
وتعرفُ في عنوانها بعض لحنها-وفي جوفها سمعاء تحكي الدواهيا
قال ابنُ البري : والعنوان : الأثر ، قال سوار بن المضرب:
وحاجةٍ دون اُخرى قد سنحتُ بها-جعلتها للتي أخفيتُ عنوانا
قال : وكلّ مااستدللتَ بشي ء يظهره على غيره ، فهو عنوان لهُ .
قال الليث : «العلوان» لغةٌ في «العنوان» غير جيِّدة : والعُنوان ـ بالضم ـ هي اللغة الفصيحة ، وقد وردت اللفظة في الشعر ، قال أبو دؤاد الرواسي :
لمنْ طللٌ كعنوان الكتاب-ببطن أواق أو قَرْن الذهاب
وقال أبو الأسود الدؤلي :
نظرتُ إلى عنوانه فنبذتُه-كنبذكَ نعلاً أخلقتْ من نعالكا۱
وقال الفيروزآبادي والزبيدي في «عنن» : عُنوان الكتاب وعُنيانه ، ويكسران ، سمّي (بهِ) لأنه يُعنّ لهُ (أي للكتاب) من ناحيته .
وعَنَّ الكتاب وعنَّنهُ وعناه : كتب عنوانه ۲ .
1.لسان العرب، طبعة دار المعارف (۴ / ۲۱۴۲) .
2.تاج العروس (عنن) (۹ / ۲۸۳) .