الزهري ، أحاديثه و سيرته - الصفحه 186

الإمام زيد بن علي ، وكذّبه زين العابدين مجابهة . انتهى .
ذكره في فصل في إسلام أبي طالب ، وقال في حاشية على ذلك : روى أبو جعفر الهوسمي : أنّ الزهري ممّن كان يحرس خشبة زيد بن علي .
وذكر الإمام القاسم بن محمّد : أنّ ترجمان آل الرسول القاسم بن إبراهيم جرحه وقدح فيه .
وروي : أنّ زين العابدين قال : أكل من حلوائهم ـ يعني الاُموية ـ فمال إلى [أ]هوائهم . انتهى المراد .
وقال السيّد العلّامة علي بن محمّد العجري في كتابه مفتاح السعادة في الجزء الأوّل في الباب الثاني فيما يتعلّق بجملة الفاتحة بعد تمام تفسيرها في مسألة قراء تها في الصلاة ، لمّا ذكر الزهري ، قال : وأمّا المؤيّد بالله عليه السّلام فقال : هو في غاية السقوط ، لأنّه كان أحد حرس خشبة زيد بن علي عليه السّلام وجرى بينه وبين زين العابدين كلام أثنى فيه الزهري على معاوية لعنه الله فقال له زين العابدين : كذبت يازهري ، وكان ملازماً لسلاطين بني اُميّة متزيّياً بزيّ جندهم . انتهى المراد .
وروى في مفتاح السعادة ، عقيب هذا الكلام ، عن بعض الأئمّة المتأخّرين : أنّه قال : على الزهري مدار كثير من رواية أصحابنا ، فلا ينبغي القدح في عدالته ، وإن كان مواصلاً للظلمة ومخالطاً لهم . انتهى .
والجواب : أنّ الرواية عنه في كتب المتقدّمين لا تكاد توجد إلّا في أمالي أحمد ابن عيسى في مواضع قليلة تكون فيها الرواية موافقة لغيرها ، مؤكّدة لها ، فليس في الرواية عنه تعديل .
وكذلك هي في شرح التجريد قليلة جدّاً ، مع أنّ مؤلّفه المؤيّد بالله عليه السّلام قد جرح فيه في نفس الكتاب ، وموضع جرحه في الجزء الأوّل في أوائله في مسألة : أنّ الوضوء لا ينتقض بمسّ الذكر ، ولفظه : والزهري عندنا في غاية السقوط ، فقد روي أنّه كان أحد حرس خشبة زيد بن علي عليه السّلام حين صلب . انتهى .

الصفحه من 229