الحشويّة نشأة و تأريخاً - الصفحه 28

رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم إمامةً على حالٍ ۱ .
وقال في ذكر عبدالله بن جعفر الصادق عليه السّلام : وكان متّهماً بالخلاف على أبيه في الاعتقاد ، ويقال : إنّه كان يخالط الحَشْويّة ، ويميل إلى مذاهب المرجئة ۲ .
وهذا يدلّ على وجود طائفة بهذا الاسم منذ ذلك العهد وهو النصف الأوّل من القرن الثاني .
وعدّهم في فرق الاُمّة المتّفقة على إمامة أمير المؤمنين عليه السّلام ۳ .
وقال في تفسير آية : وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات . . ما نصّه : على أنّ المفسّرين للقرآن طائفتان : شيعة وحشوية . . . ۴ .
وذكر اسم الحَشْويّة في الاحتجاج على المنكرين لإكْفار الُمحاربين للامام أمير المؤمنين عليه السّلام ۵ .
وقال في فصل آخر ما نصّه : ثمّ يقال للمعتزلة ومن وافقهم في إنكار إمامة معاوية بن أبي سفيان وبني اُميّة ، من عقلاء أصحاب الحديث : ما الفرق بينكم وبين الحَشْويّة في ما أوجبوا به طاعة معاوية وبني أُميّة . . . ۶ .
وذكر في مسألة أُخرى : فإن قالوا : أفليس قد وردت الأخبار بأنّ أبا بكر كان يَعُوْلُ مِسْطَحَ ويتبرّع عليه . . .؟
الجواب : قيل لهم : لسنا ندفع أنّ الحَشْويّة قد رَوَت ذلك ، إلّا أنّها لم تُسنده إلى الرسول صلّى الله عليه و آله و سلّم ولا روته عن حُجّةٍ في الدين ، وإنّما أخبرتْ به عن مُقاتل والضحّاك

1.الارشاد للمفيد (۲/۲۳) .

2.الافصاح (ص۳۰) .

3.المصدر السابق (ص۹۱) .

4.المصدر السابق (ص۱۲۰) .

5.المصدر السابق (ص۱۳۰) .

الصفحه من 64