وقد ذكرت هذه الفرقة ، بأسماء أُخرى ، منها :
1 ـ النابتة :
قال الزمخشري : هذا قول النابتة والنوابت ، وهم الحَشْويّة ۱ .
وقال الزبيدي : النوابت : هم الأغمار من الأحداث ، وفي الأساس : طائفة من الحَشْويّة ، أي أنّهم أنْبَتُوا بِدعاً غريبةً في الاسلام .
قال شيخنا : وللجاحظ فيهم رسالة ۲ .
أقول : وألّف في الردّ عليهم أبو يحيى الجرجاني ، وهو أحمد بن داود ، وكان من أصحاب الحديث العامّة ، ورزقه الله التشيّع ، فصنّف كتباً كثيرة في فنون الاحتجاجات على الحَشْويّة ، منها : محنة النابتة ، يصف فيه مذاهب الحَشْويّة وفضائحهم ۳ .
وعدّ النديم : نابتة الحَشْويّة ، والمُجْبِرة ، في فنٍّ واحدٍ ، من كتابه الفهرست ، الذي بناه على ترتيب أصحاب كلّ مقالة ، فقال : «الفنّ الثالث من المقالة الخامسة ، ويحتوي على أخبار متكلّمي المُجْبِرة ونابتة الحَشْويّة» ثمّ عَدَّ منهم : البُخاري ، وحفص القِرد ، وابن كُلّاب ـ وقال فيه : من نابتة الحَشْويّة ـ وابن أبي بشر عليّ بن إسماعيل أبا الحسن الأشعري ۴ .
ومن أسمائهم :
2 ـ الغُثاء :
وهو ما يعلو ماءَ السيل من الزَبَد ، وما يوجد معه من الأوساخ ، ويطلق على الحَشْويّة ، باعتبار رذالتهم وخسّتهم من حيث الرأي والتصرّف .
1.أساس البلاغة (نبت) .
2.تاج العروس (۱/۵۸) .
3.الفهرست للطوسي (ص۷۶ رقم۱۰۰) ورجال النجاشي (الكنى) (رقم۱۲۴۲) .
4.الفهرست للنديم ص۲۲۹ ـ ۲۳۱ .