الحشويّة نشأة و تأريخاً - الصفحه 34

وفي بعض معارضاته لمن حلّل ذبائح اليهود متمسّكاً بما يُظهرونه من الاقرار بالله عزّ اسمه وتوحيده ، سمّي المشبّهة بالمقلّدة ۱ .
وأطلق الشيخ الطوسي هذا الاسم على مَنْ وصفهم بأنّهم : إذا سُئِلُوا عن التوحيد أو العدل أو صفات الله تعالى أو صحّة النبوّة . . . قالوا : «هكذا رُوِّينا» ويروون في ذلك كلّه الأخبار ۲ .
ومن أظهر آراء الحَشْويّة ـ كما سنفصّل ـ هو الالتزام بالتقليد في أُصول العقائد ، والاعتماد في ذلك على الأخبار .
وجاء ذكر «المُقَلِّدة في الأصول» في كلام ابن الجوزي ، أيضاً ۳ .
ويبدو أنّ «المُقَلِّدة» كانوا جماعةً معيّنة ، بحيث وجّه الشيخ المفيد إليهم رسالة خاصّة فنجد في مؤلّفاته «الرسالة إلى أهل التقليد» ۴ .
وأطلق الشيخ الطوسي على الحَشْويّة أيضاً اسم :

8 ـ «غَفَلَة أصحاب الحديث» :

فقال في جواب الاعتراض على العمل بخبر الواحد في ما طريقه العلم من الاعتقاديات ، كما وجب العمل به في غيرها ، ما نصّه : إنّ الذي ذكروه مجرّد الدعوى ممّن يرجع إلى الأخبار في هذه المسائل ، فلا يمكن إسناد ذلك إلى قومٍ علماء متميّزين ، وإن قال ذلك بعضُ «غَفَلَة أصحاب الحديث» فذلك لا يُلتفت إليه ۵ .
ويُطْلَق عليهم :

1.حرمة ذبائح أهل الكتاب (۲۳) المصنّفات (۹) .

2.العدّة للشيخ الطوسي (۱/۱۳۳) ولاحظ مقدّمتنا لكتاب الحكايات للمفيد (ص۱۹ ـ ۲۱) .

3.تلبيس إبليس (ص۸۵) .

4.الذريعة (۱۱/۱۰۸) ورجال النجاشي (۲۸۴) .

5.العدّة للشيخ الطوسي (۱/۱۳۱) .

الصفحه من 64