الحشويّة نشأة و تأريخاً - الصفحه 65

يشوّهون بمنظرهم القبيح صورة المسلمين ، ويجترئون على مقدّسات المسلمين ، ويُهينون كرامات الأولياء ومقاماتهم ، ويكفّرون ويبدّعون ويفسّقون ، حسب هواهم .
فتجدهم مع كلّ العصابات الارهابية ، يدعمونهم بالمال والعتاد ، ويؤيّدون مواقفهم ، كجيش الصحابة في الپاكستان حيث يقتلون المصلّين في المساجد في وضح النهار ، على أساس الخلافات الطائفية .
وهم وراء عصابات الطالبان في أفغانستان ، حيث يهتكون الحرمات ، ويتاجرون بالمخدّرات علناً أمام العالم ، ممّا شوّه سمعة الدين الاسلامي .
وهم وراء إثارة العصابات في داغستان والشيشان ، حيث دمّروا البلاد وقتلوا العباد بتحريض الروس الكفّار عليهم وإبادة دولتهم وشعبهم هذه الأيّام .
والأنكى من كلّ ذلك : أنّهم يتعاونون مع الكفّار من نصارى ويهود ضدّ المسلمين في كلّ موطنٍ وموقفٍ ومؤتمرٍ ومجمعٍ .
ولقد صدق الكوثري في وصفهم : هُم غلاظ الطباع ، قُساة ، جُفاة ، يتحيّنون الفرص لاحداث القلاقل ، لا يظهر لهم قولٌ إلّا عند ضعف الاسلام ، ويستفحل أمر الالحاد مع ظهور قولهم .
هكذا في جميع أدوار التاريخ ۱ .
  للبحث صلة .
  وسنقف في الفصل الثاني على آرائهم وعقائدهم .
  ومصادر البحث ستلحق بنهاية البحث .
والحمد لله كما هو أهله .

1.تبيين كذب المفتري ، المقدّمة (ص۱۸) .

الصفحه من 64