الأول بعنوان: الشيخ كافي الدين أبو الحسن علي بن محمد بن أبي نزار الشرفية الواسطي ^۱ .
فقال: الشرفية، ولم يقل ابن الشرفية، ولم يصفه بالليثي، ولم ينسب له كتاب (عيون الحكم).
والثاني: الشيخ علي بن محمد الليثي الواسطي، ونسب له كتاب (عيون الحكم) ^۲ وهذا هو القدر المُسلَّم الذي أشرنا إليه أولاً.
وترجم ابن الفوطي لابن الشرفية ^۳ بعنوان فخر الدين أبو الحسن علي بن محمد بن نزار الواسطي الأديب، فلم ينسب له كتاب (عيون الحكم)، ولم يقل الليثي، ووصفه بالأديب، وقال ابن نزار، ولم يقل: ابن أبي نزار.
وما ورد في ترجمة ابن أبي طي الحلبي في (إنسان العيون في شعراء سادس القرون) عند تعداده لمشايخ ابن أبي طي قال: قرأ على الشيخ فخر الدين علي بن محمد بن نزار ابن الشرفية الواسطي ... فلم ينسب له كتاب (عيون الحكم) ولم يصفه بالليثي، وقال: ابن نزار، ولم يقل: ابن أبي نزار.
هذه هي المصادر التي اعتمدها السيد الطباطبائي رحمه الله في ترجمة ابن الشرفية، وأضاف إليها ما ورد في نهاية مخطوطة (مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام ) لابن المغازلي، وفيها: أبو الحسن علي بن محمد بن الشرفية، فلم يصفه بالليثي، ولم ينسب له كتاب (عيون الحكم).
وعليه فانّ جميع المصادر التي اعتمدها السيد رحمه الله لا يساعد على نسبة كتاب (عيون الحكم) إلى ابن الشرفية، ولا بكونه ليثياً، فانّى لنا أن نجزم بأنّ الشيخ علي ابن محمد الليثي الواسطي الذي ذكره أصحابنا ونسبوا له كتاب (عيون الحكم)