هي عنوان دأب المحقق القدير وجهد المتتبّع لإظهار التراث بشكله الأكمل والأتم.
فقد ذكر مؤلف عيون الحكم في مقدمته التي سقطت في الطبعة الجديدة أن مقدار الحكم والمواعظ التي أوردها في الكتاب هو (13628) حكمة، وذكر أنّ الكتاب يقع في ثلاثين فصلاً، وقال: والباب الثلاثون أوردت فيه مختصرات من التوحيد والوصايا ومذمّة الدنيا والمواعظ والأدعية والمكاتبات ما اختصرته واستحسنته واستصوبته ^۱ .
والحكم الواردة في الكتاب المطبوع هي (10253) وعليه فان الباب الثلاثين يكمل باقي الحكم لتصل إلى العدد الكلي الذي ذكره المصنف في المقدمة (13628) أو ما يقاربه.
ولا ريب أن مخطوطات الكتاب جميعاً خالية من الباب الثلاثين منه، وبضمنها المخطوطات التي رآها صاحب الرياض ^۲ والتي رآها الشيخ آقا بزرك ^۳ وكذا النسخ الثلاث التي عندنا.
وعليه فإنّ مادّة الباب الثلاثين ساقطة من النسخ إلا أن العلامة المجلسي رحمه الله أورد بعض النقول من هذا الباب، حيث كانت نسخته منه كاملة ومصححة وكتبها من أصل قديم ^۴ .
ومما يدل على احتواء نسخة العلامة المجلسي رحمه الله على بعض ما ورد في الباب الثلاثين، هو أنه نقل من (عيون الحكم والمواعظ) في ثلاثة مواضع ^۵ من بحاره بعض الخطب والوصايا والمواعظ والكلمات الواردة عن أمير المؤمنين عليه السّلام ، وهي لم