أنا؛ ترجمة ذاتيّة للإمام (ع) طبقاً للنصوص الموثوقة - الصفحه 123

أخا الحرب اليقظان، ومن ضعف أودي، ومن ترك الجهاد كان كالمغبون المهين، اللهمّ اجمعنا وإيّاهم على الهدى، وزهّدنا وإيّاهم في الدنيا، واجعل الآخرة خيراً لنا ولهم من الأولى.

شرح نهج البلاغة (6/98).

سيرتُهُ عليه السّلام في الحكم

۲۳۳.أَنَا غيرُ مَسْرُوْرٍ بِذلِكَ، ولا جَذْلٍ.

۰.قال عليه السّلام :الحمد لله على كلّ أمر وحال، في الغدوّ والآصال، وأشهد أنّ لا إله إلا الله، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، ابتعثه رحمةً للعباد، وحياةً للبلاد، حين امتلأت الأرض فتنةً، واضطرب حبلها، وعبد الشيطان في أكنافها، واشتمل عدوّ الله إبليس على عقائد أهلها، فكان محمّد بن عبدالله بن عبد المطّلب، الذي أطفأالله به نيرانها، وأخمد به شرارها، ونزع به أوتادها، وأقام به ميلها، إمام الهدى، والنَبِيّ المصطفى صلّى الله عليه و آله فلقد صدعَ بما أُمرَ به، وبلّغَ رسالات ربّه، فأصلح الله به ذات البين، وآمن به السبلَ، وحقن به الدماءَ، وألّفَ به بين ذوي الضغائن الواغِرة في الصدور، حتى أتاه اليقينُ، ثمّ قبضه الله إليه حميداً. ثمّ استخلف الناسُ أبابكر، فلم يألُ جهده ثم استخلف أَبُو بكر عمرَ فلم يألُ جهده، ثم استخلف الناسُ عثمانَ، فنالَ منكم ونلتم منه، حتى إذا كان من أمره ما كان أتيتموني لتبايعوني، فقلت: لا حاجةَ لي في ذلك، ودخلتُ منزلي، فاستخرجتموني فقبضتُ يديَ فبسطتموها، وتداكَكْتُم عليَّ، حتى ظننتُ أنكم قاتليَّ، وأن بعضكم قاتل بعض، فبايعتموني وأَنَا غيرُ مَسْرُورٍ بِذلِك ولا جَذلٍ. وقد علم الله سبحانه أني كنتُ كارها للحكومة، بين أُمّة محمّدٍ صلّى الله عليه و آله .

ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (1/309 -310).

۲۳۴.أَنَا آخُذُها على أَنْ أَسِيْرَ في الأُمّة بِسِيْرةِ رسُولِ الله صلّى الله عليه و آله جُهْدِيَ وطَوْقِيَ. وأستعينُ على ذلك بربّي. قاله لعبد الرحمن بن عوف في السقيفة .

بحار الأنوار (31/369-370).

الصفحه من 164