فقال عليه السّلام : لا تثريب عليكم اليوم، وإنّ فيكم رجلاً لو بايعني بيده لنكثَ باسته؛ يعني مروان بن الحكم.الجمل ص:222 للمفيد قال: وروى أَبُو مخنف.
۲۳۷.أَنَا بَيْنَ أَظْهُرِ الجَيْشِ.
۰.ومن كتاب له عليه السّلام :مِنْ عَبْدِ الله عَلِىٍّ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ إِلَى مَنْ مَرَّ بِهِ الجَيْشُ مِنْ جُبَاةِ الْخَرَاجِ وَعُمَّالِ البِلاَدِ. أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي قَدْ سَيَّرْتُ جُنُوداً هِيَ مَارَّةٌ بِكُمْ إِنْ شَاءَ الله، وَقَدْ أَوْصَيْتُهُمْ بِمَا يَجِبُ لله عَلَيْهِمْ مِنْ كَفِّ الأَذَى، وَصَرْفِ الشذَى، وَأَنَا أَبْرَأُ إِلَيْكُمْ وَإِلَى ذِمَّتِكُمْ مِنْ مَعَرَّةِ الجَيْشِ، إِلاَّ مِنْ جَوْعَةِ المُضْطَرِّ، لاَ يَجِدُ عَنْهَا مَذْهَباً إلَى شِبَعِهِ. فَنَكِّلُوا مَنْ تَنَاوَلَ مِنْهُمْ شَيْئاً ظُلْماً عَنْ ظُلْمِهِمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَ سُفَهَائِكُمْ عَنْ مُضَادَّتِهِمْ، وَالتعَرُّضِ لَهُمْ في ما اسْتَثْنَيْنَاهُ مِنْهُمْ، وَ أَنَا بَيْنَ أَظْهُرِ الْجَيْشِ، فَارْفَعُوا إِلَيَّ مَظَالِمَكُمْ، وَمَا عَرَاكُمْ مِمَّا يَغْلِبُكُمْ مِنْ أَمْرِهِمْ، وَلاَ تُطِيقُونَ دَفْعَهُ إِلاَّ بِالله وَبِي، أُغَيِّرْهُ بِمَعُونَةِ الله، إِنْ شَاءَ الله.
نهج البلاغة (ص 449- 450) من الخطبة
۲۳۸.أَنَا (الشاهد).
۰.قال عَلِيٌّ عليه السّلام على المنبر:ما أحدٌ جرتْ عليه المَواسِي إلاّ وقد أَنْزَلَ اللهُ فيه قُرآناً. فقامَ إليه رجلٌ من مبغضيه، فقال له: فما أنزل الله تعالى فيك.
فقام الناس إليه يضربونه، فقال عليه السّلام : دعوهُ، أتقرأُ سورة هود؟ قال: نعم، قال: فقرأ عليه السّلام : أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَّبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ... [ سُورَةُ هُودٍ:11/17 ثم قال: الذي كان على بينةٍ من ربّه محمّد صلّى الله عليه و آله والشاهدُ الذي يتلوهُ أَنَا.
ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (2/287).
۲۳۹.أَنَا عَلَى مَا قَدْ وَعَدَني رَبِّي مِنَ النصْرِ.
۰.ومن كلام له عليه السّلام قاله حين بلغه خروج طلحة ومعه الزبير إلى البصرة لقتاله عليه السّلام :قَدْ كُنْتُ وَمَا أُهَدَّدُ بالْحَرْبِ، وَلاَ أُرَهَّبُ بِالضرْبِ، وَأَنَا عَلَى مَا قَدْ وَعَدَني رَبِّي مِنَ النصْرِ.والله، مَا اسْتَعْجَلَ مُتَجَرِّداً لِلطلَبِ بِدَمِ عُثْمانَ إِلاَّ خَوْفاً مِنْ أَنْ يُطَالَبَ بِدَمِهِ، لأَنَّهُ مَظِنَّتُهُ، وَلَمْ يَكُنْ في القَومِ أَحْرَصُ عَلَيْهِ مِنْهُ، فَأَرَادَ أَنْ يُغَالِطَ بِمَا أَجْلَبَ فِيهِ