أنا؛ ترجمة ذاتيّة للإمام (ع) طبقاً للنصوص الموثوقة - الصفحه 134

يا مَعْشَرَ الناسِ أَنَا أَنْفُ الهُدى وَعَيْناهُ ـ وَأشار بيده إلى وجهه ـ يا مَعْشَرَ الناسِ لا تَسْتَوْحِشُوْا في طَرِيْقِ الهُدى لِقِلَّةِ أَهْلِهِ فَإِنَّ الناسَ قَدِ اجْتَمَعُوْا عَلى مائِدَةٍ شَبعُها قَصِيْرٌ وَجُوْعُها طَوِيْلٌ ـ والله ـ المُسْتَعانُ.
يا مَعْشَرَ الناسَ إِنَّما يَجْمَعُ الناسَ الرِضا وَالسُخْطُ، أَلا وَإِنَّما عَقَرَ ناقَةَ ثَمُوْدَ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَأَصابَهُمْ العَذابُ بِنِياتِهِمْ في عَقْرِها ، قالَ اللهُ تَعالى: فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى فَعَقَرَ [القمر/30 ـ 31 ] وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّ اللهِ عَنْ قَوْلِ اللهِ: ناقَةَ اللهِ وَسُقْياها فَكَذّبُوْهُ فَعَقَرُوْها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ فَسَوّاها [الشمس / ۱۴ ـ ۱۶].
يا مَعْشَرَ الناسِ أَلا فَمَنْ سُئِلَ عَنْ قاتِلِي فَزَعَمَ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ ، فَقَدْ قَتَلَنِي.
يا مَعْشَرَ الناسِ مَنْ سَلَك الطرِيْقَ وَرَدَ الماءَ.
يا مَعْشَرَ الناسِ أَلا أُخْبِرُكُمْ بِصاحِبَيَّ الضلالَةِ اللَّذَيْنِ تَبْدُوْ مَخازِيهمِا في آخِرِ الزمانِ».

الغارات: (2 /584) ح (235) وعنه المجلسي في بحار الأنوار: (8/740) طبع الحجر. و المسترشد للطبري (ص 407) والغيبة للنعماني (ص 27).

۲۵۷.أَنَا أَرَى الآنَ بَيْعَهُنَّ.

۰.قال عليّ عليه السّلام في بيع أمّهات الأولاد وهو على المنبر:كان رأيي ورأي عمر ألاّ يُبَعنَ، وأَنَا أَرَى الآنَ بَيْعَهُنّ.

ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (20/ 26).

۲۵۸.أَنَا بِهِ زَعِيمٌ.

۰.من كلام له عليه السّلام لمّا بويع بالمدينة:ذِمَّتي بِمَا أَقُولُ رَهِينَةٌ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ: إِنَّ مَنْ صَرَّحَتْ لَهُ العِبَرُ عَمَّا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ المَثُلاتِ، حَجَزَهُ التقْوَى عَنْ تَقَحُّمِ الشُبُهَاتِ.
أَلاَ وَإِنَّ بَلِيَّتَكُمْ قَدْ عَادَتْ كَهَيْئَتِهَا يَوْمَ بَعَثَ الله نَبِيَّهُ صلّى الله عليه و آله وَالذي بَعَثَهُ بِالحَقِّ لَتُبَلْبَلُنَّ بَلْبَلَةً، وَلَتُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَةً، وَلَتُسَاطُنَّ سَوْطَ القِدْرِ، حَتَّى يَعُودَ أَسْفَلُكُمْ أَعْلاَكُمْ، وَأَعْلاَكُمْ أَسْفَلَكُمْ، وَلَيَسْبِقَنَّ سَابِقُونَ كَانُوا قَصَّرُوا، وَلَيُقَصِّرَنَّ سَبَّاقُونَ كَانُوا سَبَقُوا.
والله، مَا كَتَمْتُ وَشْمَةً، وَلا كَذَبْتُ كِذْبَةً، وَلَقَدْ نُبِّئْتُ بِهذا المَقامِ وَهذَا اليَوْمِ.
أَلاَ وَإِنَّ الخَطَايَا خَيْلٌ شُمُسٌ حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُها، وَخُلِعَتْ لُجُمُهَا، فَتَقَحَّمَتْ بِهِمْ في النارِ. أَلاَ وَإِنَّ التقْوَى مَطَايَا ذُلُلٌ، حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا، وَأُعْطُوا أَزِمَّتَها، فَأَوْرَدَتْهُمُ

الصفحه من 164