أنا؛ ترجمة ذاتيّة للإمام (ع) طبقاً للنصوص الموثوقة - الصفحه 137

إِلَيْهِ وَإِلَى خَلْقِهِ، مَعَ حُسْنِ الثنَاءِ في العِبَادِ، وَجَمِيلِ الأَثَرِ في البَلاَدِ، وَتَمَامِ النِعْمَةِ، وَتَضْعِيفِ الكَرَامَةِ، وَأَنْ يَخْتِمَ لِي وَلك بالسعَادَةِ وَالشهَادَةِ، إنّا إِلَيْهِ رَاغِبُونَ، وَالسلاَمُ عَلَى رَسُولِ الله كثيراً.

نهج البلاغة (ص 445) الكتاب 53.

۲۶۵.أَنَا أسْتَغْفِرُ الله من كُلِّ ذَنْبٍ.

۰.سار عليه السّلام إلى حروراء، فجعل يتخلّلهم حتى صار إلى مضرب يزيد بن قيس، فصلّى فيه ركعتين، ثمّ خرج فاتكأَ على قوسه، وأقبل على الناس، فقال:هذا مقام مَن فَلجَ فيه فلج يوم القيامة. ثمّ كلّمهم وناشدهم، فقالوا: إنّا أذْنَبْنا ذَنْباً عظيماً بالتحكيم وقد تُبْنا، فَتُبْ إلى الله كما تُبْنا، نَعُدْ لَكَ.
فقال عليه السّلام : أَنَا أَسْتَغْفِرُ الله من كُلِّ ذَنْبٍ، فرجعوا معه وهم سِتّةُ آلافٍ، فلمّا استقرّوا بالكوفه أشاعوا أنّ عليّا عليه السّلام رجع عن التحكيم، ورآه ضلالاً، وقالوا: إنّما ينتظر أن يسمن الكراع وتجبى الأموال، ثم ينهض بنا إلى الشام.

ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (2/ 278- 279).

۲۶۶.أَنَا ذا ـ ياإلهي ـ أُؤَمِّلُ بالوِفادة.

۰.ومن دعائه عليه السّلام :أَنَا ذا ـ ياإلهي ـ أُؤَمِّلُ بالوِفادة. وأسألك حسن الرِفادة، فاسمع ندائي، واستجب دعائي، ولا تختم عملي بخيبتي، ولا تجبهني بالردّ في مسألتي، وأكرم من عندك منصرفي، إنك غير ضائقٍ عمّا تريد، ولا عاجزٌ عمّا تشاءُ، وأنت على كلّ شي قدير.

ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة(6/180).

۲۶۷.أَنَا الذي بِجَهْلِهِ عَصَاكَ.

۰.ومن دعائه عليه السّلام :وأَنَا يَا سَيِّدِي عَبْدُك الذي أَمَرْتَهُ بالدُعاء؛ فقال: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ ! وأَنَا يَاسَيِّدِي عَبْدُكَ الذي أَوْقَرت الخطايا ظَهْرَهُ، وأَنَا الذي أَفْنَت الذُنُوبُ عُمْرَهُ، وأَنَا الذي بِجَهْلِهِ عَصَاكَ، ولم يكن أهلاً منه لذلك، فهل أنتَ يا مولايَ راحمٌ مَن دعاك فاجتهدَ في الدُعاء ؟! أم أنتَ غافرٌ لمَن بكى لَكَ، فأَسرَعَ في البكاءِ ؟! أم أنتَ مُتجاوزٌ عمَّنْ عَفَّرَ لَكَ وَجهَهُ، مُتَذَلِّلاً!؟ أمْ أنتَ مُغْنٍ مَنْ شكا إليكَ

الصفحه من 164