أنا؛ ترجمة ذاتيّة للإمام (ع) طبقاً للنصوص الموثوقة - الصفحه 138

فَقْرَهُ مُتَوَكِّلاً؟!

ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة(6/180).

۲۶۸.أَنَا حِينئذٍ مُوْقِنٌ أنَّ مُنتهى دَعْوَتِكَ الجَنَّةُ.

۰.ومنه:مَن أجهلُ مِنّي يا سيدي برشدك ! ومَنْ أغفلُ منّي عن حظّه منكَ ! ومَنْ أبعدُ مِنّي من استصلاح نفسه حينَ أَنْفقتُ ما أجريتَ عليَّ من رِزْقِكَ في ما نَهَيْتَني عنه من معصيتكَ!؟ ومَنْ أبعدُ غوراً في الباطل، وأشدُّ إقداماً على السوءِ مِنّي حينَ أقفُ بينَ دعوتكَ ودَعوةِ الشيطانِ، فأَتَّبِعَ دعوتَهُ على غير عَمَىً عن المعرفَةِ بِهِ، ولا نِسْيانٍ من حِفْظي لَهُ، وأَنَا حينئذٍ مُوْقِنٌ أنَّ مُنْتَهى دَعْوَتِكَ الجَنّة، ومُنْتَهى دعوتِهِ النارُ؟! سبحانَكَ ! فما أَعْجَبَ ما أَشْهَدُ بِهِ على نفسي ! وأُعَدّدُهُ من مَكنون أَمْري!!.

ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة(6/181).

۲۶۹.أَنَا ـ ياإلهي ـ أكثر ذنوباً، وأقبح آثاراً، وأشنع أفعالاً.

۰.ومنه:وأعجبُ من ذلك أَناتُكَ عَنّي، وإِبْطاؤُكَ عن مُعاجَلَتي، وليس ذلكَ من كَرَمي عليكَ، بَلْ تَأَنّيّاً منكَ بي، وتفضُّلاً منكَ عَلَيَّ، لأنْ أَرتدعَ عن خَطَئِي، ولأنَّ عفوَكَ أحبُّ إليكَ من عُقُوبَتي. بل أَنَا ـ ياإلهي ـ أَكْثَرُ ذُنُوباً، وأَقْبَحُ آثاراً، وأَشْنَعُ أَفعالاً، وأشدُّ في الباطل تَهَوُّراً، وأَضْعَفُ عند طاعتك تَيَقُّظاً، وأَغْفَلُ لوَعِيْدِكَ انْتِباهاً، من أنْ أُحْصِيَ لَكَ عُيُوبي، وأَقْدَرُ على تعديد ذُنُوبي، وإنّما أُوَبِّخُ بهذا نفسي طَمَعَاً في رَأْفَتِكَ التي بِها إِصْلاحُ أَمْرِ المُذْنِبِين، ورجاءً لِعِصْمَتِكَ التي بِها فِكاكُ رِقابِ.

ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة(6/181).

۲۷۰.أَنَا أَهْلٌ لَهُ على الاسْتِيْجابِ.

۰.ومنه:كنتَ تغفرُ لي حينَ أَسْتَوْجِبُ مَغْفِرَتِكَ، وتعفُو عنّي حينَ أستحقّ عَفْوَكَ، فإن ذلك غيرُ واجبٍ لي بالاسْتحقاق، ولا أَنَا أَهْلٌ لَهُ على الاسْتِيْجابِ، إذْ كانَ جزائي منكَ من أَوَّلِ ما عصيتُكَ النارُ، فإنْ تعذّبْني فإنّكَ غيرُ ظالمٍ.

ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة(6/182).

الصفحه من 164