أنا؛ ترجمة ذاتيّة للإمام (ع) طبقاً للنصوص الموثوقة - الصفحه 146

لَكُمَا، ـ والله ـ ، عِنْدِي وَلاَ لِغَيْرِكُمَا في هذَا عُتْبَى. أَخَذَ الله بِقُلُوبِنَا وَقُلُوبِكُمْ إِلَى الْحَقِّ، وَأَلْهَمَنَا وَإِيَّاكُمْ الصبْرَ. ثم قال عليه السّلام : رَحِمَ الله رَجُلاً رَأَى حَقّاً فَأَعَانَ عَلَيْهِ، أَوْ رَأَى جَوْراً فَرَدَّهُ، وَكَانَ عَوْناً بِالْحَقِّ عَلَى صَاحِبِهِ.
نهج البلاغة (ص321-322) 205 و شرح نهج البلاغة (7/39).

۲۹۰.أَنَا ولا ولداي هذان.

إن طلحة والزبير قالا له عليه السّلام وقت البيعة: نبايعك على أَنَا شركاؤك في هذا الأمر، فقال عليه السّلام لهما: لا، ولكنكما شريكاي في الفي، لا أستأثر عليكما ولا على عبدٍ حبشيٍّ مجدعٍ ، بدرهمٍ فما دونه، لا أَنَا ولا ولداي هذان، فإن أبيتما إلاّ لفظ الشركة، فأنتما عونان لي عند العجز والفاقة، لا عند القوّة والاستقامة.
ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (ج7/42).

۲۹۱.أَنَا أَعْرِفُ الغَدْرَ في أَوْجِهِهِما والنَكْثَ في أَعْيُنِهِما.

۰.وقال عليه السّلام :بايعني طلحة والزبير، وأَنَا أَعْرِفُ الغَدْرَ في أَوْجِهِهِما، والنكث في أعينهما، ثم استأذناني في العُمْرَةِ، فأعْلمتُهما أنْ ليس العُمرة يُريدانِ، فسارا إلى مكّة واستخفّا عائشةَ وخدعاها، وشخص معهما أبناء الطلقاء فقدموا البصرة، فقتلوا بها المسلمين، وفعلوا المنكر. ويا عجباً لاستقامتهما لأبي بكرٍ وعمر! وبغيهما عليَّ! هما يعلمان أني لستُ دون أحدهما، ولو شئتُ أن أقولَ لَقُلْتُ.

ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة )1/310).وانظر دعائم الإسلام (1/384) وبحار الأنوار(41/116).

۲۹۲.أَنَا مَاتِحُهُ.

۰.ومن كلام له عليه السّلام في طلحة والزبير:والله، مَا أَنْكَرُوا عَلَيَّ مُنْكَراً، وَلاَ جَعَلُوا بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ نَصَفاً، وَإِنَّهُمْ لَيَطْلُبُونَ حَقّاً هُمْ تَرَكُوهُ، وَدَماً هُمْ سَفَكُوهُ، فَإِنْ كُنْتُ شَرِيكَهُمْ فِيهِ فَإِنَّ لَهُمْ نَصِيبَهُمْ مِنْهُ، وَإِنْ كَانُوا وَلُوهُ دُونِي فَمَا الطلِبَةُ إِلاَّ قِبَلَهُمْ، وَإِنَّ أَوَّلَ عَدْلِهِمْ لَلْحُكْمُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، وَإِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتِي، مَا لَبَّسْتُ وَلاَ لُبِّسَ عَلَيَّ، وَإِنَّهَا لَلْفِئَةُ

الصفحه من 164