الْبَاغِيَةُ، فِيهَا الحَمأُ وَالْحُمَةُ وَالشُبْهَةُ المُغْدِفَةُ، وَإِنَّ الاَْمْرَ لَوَاضِحٌ، وَقَدْ زَاحَ البَاطِلُ عَنْ نِصَابِهِ، وَانْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ شَغَبِهِ. وَايْمُ الله لاَُفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ، لاَ يَصْدُرُونَ عَنْهُ بِرِىٍّ، وَلاَ يَعُبُّونَ بَعْدَهُ في حَسْي!. فَأَقْبَلْتُمْ إِلَيَّ إِقْبَالَ العُوذِ المَطَافِيلِ عَلَى أَوْلاَدِهَا، تَقُولُونَ: الْبَيْعَةَ الْبَيْعَةَ!
قَبَضْتُ كَفِّي فَبَسَطْتُمُوهَا، وَنَازَعَتْكُمْ يَدِي فَجَاذَبْتُمُوهَا.
اللَّهُمَّ إنَّهُمَا قَطَعَاني وَظَلَمَاني، وَنَكَثَا بَيْعَتِي، وَأَلَّبَا الناسَ عَلَيَّ؛ فَاحْلُلْ مَا عَقَدَا، وَلاَ تُحْكِمْ لَهُمَا مَا أَبْرَمَا، وَأَرِهِمَا المَسَاءَ ةَ فِيَما أَمَّلاَ وَعَمِلاَ، وَلَقَدِ اسْتَتَبْتُهُمَا قَبْلَ القِتَالِ، وَاسْتَأْنَيْتُ بِهمَا أَمَامَ الْوِقَاعِ، فَغَمَطَا النِّعْمَةَ، وَرَدَّا العَافِيَةَ.
نهج البلاغة (ص 194-195) الخطبة 137.
۲۹۳.أَنَا (إنْ) خَرَجْتُ من عندِكُم بِأِكْثَرَ مِمّا تَرَوْنَ فَأَنَا عند الله من الخائِنِينَ.
لمّا أراد أمير المؤمنين عليه السّلام التوجّه إلى الكوفة قام في أهل البصرة فقال: ما تنقمون عليَّ ؟ يا أهل البصرة؟ وأشار إلى قميصه وردائه، فقال: والله، إنهما لمن غزل أهلي. ما تنقمون منّي يا أهل البصرة؟ وأشار إلى صرّة في يده فيها نفقته، فقال: والله، ما هي إلاّ من غلّتي بالمدينة. فإنْ أَنَا خرجتُ من عندكم بأكثر ممّا ترون فأَنَا عند الله من الخائنين.
ثمّ خرج وشيعه الناس إلى خارج البصرة وتبعه الأحنف بن قيس إلى الكوفة.المفيد- الجمل ص:224: وروى أبومخنف لوط بن يحيى عن رجاله.
۲۹۴.أَنَا قاتِلُ أَهْلِ الجَمَل وصِفِّين بعد رسول الله صلّى الله عليه و آله .
الفضائل لابن شاذان القُمّي(84).
۲۹۵.أَنَا صَاحِبُ الجَمَلِ وَصِفِّين.
عُيُون المواعِظِ والحِكَم.
۲۹۶.أَنَا عليهم عاتِبٌ زارٍ.
قدم الإمام عليه السّلام الكوفة بعد وقعة الجَمَل، لاثنتي عشرة ليلة خلتْ من شهر رجب سنة ستّ وثلاثين. فدخل الكوفة ومعه أشرافُ الناس من أهل البصرة