من الدين كما يمرُقُ السهمُ من الرميّة، فاقتلُوهم، فإن قتلهم أجرٌ لمن قتلهم يوم القيامة.
شرح نهج البلاغة (2/267).
۳۰۷.أَنَا حجيجُ المارقين، وخصيمُ الناكثين المُرتابين.
۰.من كلام له عليه السّلام :أَوَ لم يَنْهَ بني أُمَيّةَ علمُها بي عن قَرْفِي! أَوَ ما وَزَعَ الجهّالُ سابقتي عن تُهْمَتي!؟ ولما وعظهم الله به أبلغ من لساني. أَنَا حجيجُ المارقِين وخَصِيمُ الناكِثِين المُرْتابين، وعلى كتاب الله تعرض الأمثال، وبما في الصدور تجازى العباد.
ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة(6/169-170).
۳۰۸.أَنَا فَقَأْتُ عَيْنَ الفِتْنَةِ.
۰.وسُمِعَ عليه السّلام يقول:أَنَا فَقَأْتُ عَيْنَ الفِتْنَةِ. لولا أَنَا ما قُوْتِلَ أَهْلُ النَهْرَوانِ وأَهْلُ الجَمَلِ ولولا أنني أخشى أنْ تتركُوا العمل لأَنْبأتُكُم بالذي قضي على لسان نبيّكم صلّى الله عليه و آله لمن قاتَلَهم مُسْتَبْصِراً ضَلالَهم عارِفاً لِلهُدى الذي نَحْنُ عليه.
بحار الأنوار(32/304) و(32/316) ح 287و(33/356)ح588.
۰.وخطب عليه السّلام بالنهروان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:أيّها الناس، أما بعدُ أَنَا فَقَأْتُ عَيْنَ الفِتْنَةِ، لم يكن أحدٌ ليجترئَ عليها غيري.- وفي حديث ابن أبي ليلى: لم يكن ليفقأَها أحدٌ غيري - ولو لم أكُ فيكم ما قُوتِلَ أصحابُ الجَمَل وأهلُ النهروان وأيم الله، لولا أن تتّكلوا وتَدَعُوا العملَ لحدّثتُكم بما قضى الله على لسان نبيّكم صلّى الله عليه و آله لمن قاتلهم مبصراً لضلالتهم عارفاً للهدى الذي نحن عليه. ثم قال: سلُوني قبل أن تفقدوني ، سلوني عما شئتم ، سلوني قبل أن تفقدوني إني ميّتٌ أو مقتولٌ، بل قتلاً، ما ينتظرُ أشقاها أن يخضبَها من فوقها بدمٍ؟ وضربَ بيده إلى لحيتهِ.
والذي نفسي بيده لا تسألوني عن شيٍ في ما بينكم وبين الساعة ولا عن فئةٍ تضلُّ مائة أو تهدي مائة إلاّ نبّأْتكم بناعقها وسائقها. فقام إليه رجلٌ فقال: حدّثنا ـ يا أمير المؤمنين ـ عن البلاء. قال: إنّكم في زمانٍ إذا سأل سائل فليعقلْ وإذا سُئِلَ مسؤولٌ فليثبّتْ. ألا وإن من ورائكم أموراً أتتكم جللاً مزوجاً وبلاءً مكلحاً